أصدقاء سوريا
الشيخ أسامة الرفاعي: ''أمراء داعش لا يخافون الله'' ولم أتواصل مع "حزب الله"

وصف رئيس رابطة علماء الشام، الشيخ أسامة الرفاعي، أمراء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، "داعش"، بأنهم "لا يخافون الله تبارك وتعالى، ويستبيحون دماء المسلمين"، موضحا أن "استباحة دماء المسلمين توصلهم إلى الكفر"، مشددا على أن التنظيم "عنده تكفير وتطرف شديد، ولكن البلية أنهم اخترقوا من المخابرات السورية والإيرانية والعراقية".
ودعا الرفاعي، في حوار أجراه مع مراسل الأناضول في إسطنبول أمس الخميس، "طبقة أمراء التنظيم، إذا ارادوا أن يعرفوا الحق، بأن عليهم العودة إلى العلماء الاثبات الراسخين، وإلى كتاب الله وسنة رسوله، في تعظيم دماء المسلمين وحرمته”، لافتا إلى “قضية تكفير واستباحة دماء المسلمين، هو ما نخوفهم فيه من الله".
وأمل الرفاعي من "عامة الشباب الذين لا يعرفون دين الله جيدا في تنظيم داعش، ولايفرقون بين الحق والباطل، وانما اخذوا بشيء من الحماس والعواطف، بأن يهديهم الله”، مخاطبا إياهم "بأن يعودوا إلى الله، ولينظروا إلى أخوانهم المجاهدين في البلاد، وينضموا إليهم، ويتركوا الفئة الباغية ( يقصد دولة العراق والشام الإسلامية)، وقتالها كما يقول الله، حتى تفيئ إلى أمره"، على حد تعبيره.
أصدقاء سوريا
واعتبر الرفاعي أن كثيرا من العمليات التي تجريها داعش، باتت بترتيب المخابرات المشتركة (السورية والعراقية والإيرانية)، لذا فإن التنظيم يعتبر بتصرفاته، مفرزة من مفارز النظام، الموجودة في الشمال السوري".
من جهة أخرى، شدد الرفاعي على أنهم في رابطة علماء الشام "لا يطمئنون لدول أصدقاء سوريا"، متسائلا "كيف نخاطبهم ونحن نظن أنهم أعداء"، في حين أكد أنه "ليس كل الأنظمة والحكومات مثل الحكومة التركية، التي تحتضن الشعب السوري، ودولة قطر أيضا كذلك"، مستدركا "لكن أصدقاء سوريا يعملون ضد البلاد، ولهم أجندات خاصة، لا يريدون من خلالها إيصال الشعب إلى الحكم"، واصفا إياهم بأنهم “يمكرون بالسوريين، وقد يكرهون بشار الأسد، ولكن يجدونه خيرا من أن يحكم الشعب نفسه”.
حزب الله
بالتوازي مع ذلك، نفى الرفاعي التواصل مع قيادات حزب الله، قائلا "ن قيادات حزب الله كما نعرفها ويعرفها السوريون واللبنانيون، هي قيادات متعصبة، ومنغلقة، ومرتبطة في قراراتها وتصرفاتها بالقيادة الإيرانية، ولا تخالفها قيد أنملة، بل قد تكون أكثر تعصبا من القيادات الإيرانية، وحزب الله وغيره لم نبادرهم بسوء، والشعب السوري بادره بالخير، ولم يكن يظن الغدر منهم، وليس منة عليهم، لأن المنة لله عز وجل، بل نحن نذكرهم بمواقف الشعب السوري"، معتبرا أنهم "لم يكونوا أهلا لهذا الاحسان، ويقابلونه بالقتل، ولا يمكن حوارهم لأنهم مرتبطون بالإيرانيين"، على حد وصفه.
وأضاف متابعا "إيران هي طرف في الصراع، وتحتضن بشار الأسد، بل لإيران مطامع في سوريا، وتستخدم الأسد كوسيلة للاستيلاء على البلاد، وبشار الأسد وطائفته بنظر ملالي إيران، هم كفار وفق كتبهم، بل يستخدمونهم كمطايا، من أجل الهيمنة على سوريا، من أولها إلى آخرها".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية