عمدت الكثير من التجمعات العسكرية, والتكتلات المقاتلة التابعة لقيادة الجيش الحر إلى توجيه البيانات التوضيحية لتطمئن الطائفة الدرزية وتوضح لها بشكل مباشر عدم قصدية الاحتكاك المسلح بها, وعدم النية في استهدافها وخصوصاً في المناطق التي تشكل خطوط تماس بينها وبين قوات النظام.
فمن البيانات التي صدرت من تجمعات الغوطة الشرقية موجهةً إلى مدينة جرمانا إلى البيانات العديدة التي صدرت من تجمعات حوران وكتائبها المقاتلة والتي خاطبت بها عقلاء جبل العرب إلى أخذ الحيطة والحذر من خلط الأوراق, وتشويه الحقائق بنية الإيقاع بين السهل والجبل يطالعنا من جديد بيان صادر عن الكتائب المقاتلة في منطقة (جبل الشيخ) توجهت فيه إلى عقلاء الموحدين الدروز في جبل العرب وجبل الشيخ.
ويؤكد البيان أن سير عمليات الجيش الحر, والتي تقدمت ميدانيا في الأيام الماضية هي فقط ضد نظام الأسد، ويستثنى أن يكون إخوتهم الدروز في قرى جبل الشيخ مستهدفين من هذه العمليات بأي شكل من الأشكال.
ودعا القيّمون على هذا البيان العقلاء الدروز بأن يرشدوا أبناءهم المتورطين في مساندة النظام الذي يستغل شجاعتهم ونخوتهم ويعمل بكل الطرق ليكرس في أذهانهم بأنّ هذه الفصائل المقاتلة ماهي إلا مجموعة متطرفين ومخربين جاؤوا من خارج البلاد, وذلك ليزيد من حقدهم ويقودهم لتبني الدفاع عنه في المناطق الساخنة وبالتالي يجرهم لحرب لايد لهم فيها فيشعل بين الطرفين نار الفتنة. كما طالبهم بأن لايكونوا ذريعة للنظام بارتكاب المجازر في المناطق الثائرة بحجة حماية الأقليات والدفاع عنهم (فإن أردتم عدم مناصرتنا فهذا شأنكم ولكن لاتقفوا في وجهنا فتكونون هدفاً من أهدافنا).
وجاء البيان رداً على ما قام به عناصر من جيش الدفاع الوطني واللجان الشعبية بالاعتداء على إحدى كمائن الجيش الحر في (تل حربون) وقنص خمسة منهم بعد أن حضّر الجيش الحر لعملية نوعية للسيطرة على النقاط العسكرية التابعة للنظام في "حربون" الأمر الذي أدى إلى تحشد عدد كبير من اللجان وجيش الدفاع الوطني من القرى الدرزية ولاسيما قرية "عرنة" فوقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين قتل على إثرها 6 من اللجان الشعبية.
وحسب رأي ناشطي جبل الشيخ بأنّ النظام يخطط لمثل هذه العمليات العسكرية, ويدفع بعناصر الدفاع الوطني واللجان الشعبية لتصدر واجهة القتال في حين يصطف وعناصره جانباً وهدفه لايجهله إلا المغفلون.
وكان لناشطين اّخرين رأيٌ مفاده "لوكان الجيش الحر يريد استهداف الدروز في عملياته العسكرية لما استهدف التفجير الذي وقع في مدينة السويداء فرع المخابرات الجوية التي تعتبر من أكثر الفروع تحصناً في المدينة لكان وقع في إحدى ساحات المحافظة وأودى بعشرات القتلى".
وضمن هذا السياق يؤكد ناشطون من مدينة "جرمانا" بأن غالبية القذائف التي تتساقط على المدينة مصدرها إدارة الدفاع الجوي حيث يتابع مراقبون بين سماع صوت انطلاق القذيفة وسقوطها فترة زمنية لاتتجاوز عشر ثوان وخاصة بعد أن أكدت ولأكثر من مرة قيادات من الجيش الحر في الغوطة الشرقية وببيانات متعددة بأن لاعلاقة لهم بمصدر القذائف ودائماً يؤكدون على روابط الإخوة والعيش المشترك بينهم وبين أهالي جرمانا.
سارة عبدالحي - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية