أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صاحب قصيدة (الكف) الشاعر هاني العرفي لـ"زمان الوصل": هجوتهم لأنهم بعيدون عن الشعب الذي يدّعون تمثيله !

لاقت قصيدة "الكف" النبطية التي كتبها الشاعر (هاني العرفي) المعروف بـ"شاعر الفواعرة"، وهي إحدى القبائل البدوية المعروفة في حمص، الكثير من الإعجاب والاستحسان لدى مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي لأنها لامست بلغة هجائية سياسية لاذعة "الملهاة الإنسانية" التي يمارسها من يدّعون تمثيل الشعب السوري والدفاع عنه فيما هذا الشعب يعيش أقسى الظروف الإنسانية والنفسية والمعيشية.

حول دوافعه لكتابة قصيدة (الكف) يقول شاعر الفواعرة لـ"زمان الوصل":
الدافع الأول طبعاً هي الحادثة التي حصلت خلال اجتماع اسطنبول والخلاف بين الجربا والمقداد، وعندما قرأت الخبر من خلال صفحات "فيسبوك"، اتصلت بأحد الأصدقاء في المجلس الوطني فأكد لي صحة الخبر.. ولأن من عادتي التعليق على كل مسألة تثير الاهتمام أو الجدل من خلال أبيات شعرية تعبر عما أشعر به، ولا أحب الخوض في جدالات جانبية بل أعكس ما يجول في داخلي وداخل كل مواطن سوري يعاني الأمرّين اليوم، علماً أن لدي قصائد كثيرة واكبتُ فيها أحداثاً ووقائع ذات صلة بمجريات الثورة السورية، حيث كتبت من قبل عن الضربة العسكرية التي ادعت أمريكا بأنها ستوجهها ضد النظام السوري ووافقها الكثير من المعارضين، وكتبت عن حصار حمص، وانتقدت المعارضة وبعض الفصائل المسلحة وانتقدت كذلك سياسات الدول العربية والغربية وتخاذلهم أمام معاناة الشعب السوري وكل هذا موجود في صفحتي ولكل قصيدة فيها قصة وموضوع.

وحول صدى قصيدة (الكف) ومدى تجاوب المتابعين معها يضيف الشاعر العرفي:
لم يمض على نشرالقصيدة سوى بضع ساعات ومع ذلك حازت –والحمد لله- على إعجاب معظم الأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء من كل التوجهات ومازال التفاعل معها مستمراً. والكثيرون ممن يعرفوني ولا يعرفوني يقومون بمشاركتها على صفحاتهم، ومن ضمن المعجبين بها أسماء معروفة في المعارضة وضباط في الجيش الحر وشخصيات عديدة.

وعن نبرة الهجاء الموجودة في القصيدة وهل هي السبب في نجاحها وانتشارها يقول شاعر الفواعرة:
استهللت قصيدتي بمحاولة التهدئة لما حصل ولكنني بعد منتصف القصيدة بدأت بهجاء أعضاء الائتلاف لأنهم بعيدون عن الشعب الذي يدّعون تمثيله، وهم بعيدون عن معاناته اليومية في الداخل و في دول اللجوء.

وأعرب الشاعر العرفي عن نيته كتابة قصائد قادمة عن تجاوزات المعارضة وتنصلها من مسؤلياتها الوطنية والأخلاقية قائلاً: "لن أترك أية قضية تثير الاهتمام إلا وأكتب عنها بما يعبر عن شعوري وشعور المستضعفين، فالشعر موهبة من الله عز وجل ومن واجبي تسخيرها بما يمليه علي ضميري وشعوري بالآخرين.

وعن مدى إضرار هذه الحادثة بصورة المعارضة داخل سوريا وخارجها يقول العرفي:
"في الداخل لا أعتقد أنها ذات تأثير فرأي الكثيرين بالمعارضة معروف فالجميع غير راضٍ عنها لكنها قد تؤثر عليهم خارجياً وتحرجهم إن كانوا يشعرون بحرج مما حصل". 

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(147)    هل أعجبتك المقالة (132)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي