طهران تعترف بوجود صراع شيعي سني وتبرئ نفسها من إذكائه!

أقر نظام الملالي في طهران بوجود ما أسماه "توترا" بين السنة والشيعة، معتبرا أن هذا التوتر يمثل أكبر تهديد للأمن العالمي.
وبتعام تام عن سبب هذا "التوتر" الذي أفرزته سياسات طهران الإجرامية الطائفية في المنطقة، لاسيما العراق وسوريا، تحدث وزير خارجية إيران جواد ظريف معتبرا أن التوتر بين السنة والشيعة هو أكبر تهديد للأمن العالمي، ملقيا بالتهمة على دول سنية قامت بـ"بإذكاء لهيب" الصراع الطائفي، وفق ما نقلت عنه "بي بي سي".
وتعد غيران من الداعمين المكشوفين لنظام بشار الأسد في حرب الإبادة التي يشنها على السوريين، بل إن لطهران مليشيات مدربة استحضرتها من لبنان والعراق وإيران لمشاركة بشار في أعمال القتل.
وقال ظريف إن التوتر الطائفي "هو أخطر تهديد أمني ليس للمنطقة فحسب وإنما للعالم بالكامل"، مضيفا: "أعتقد أننا نحتاج أن نفهم أن الانقسام الطائفي في العالم الإسلامي تهديد لنا جميعا".
ودعا ظريف القوى الإقليمية للعمل معا لمحاولة حل الصراع في سوريا، دون أن يبين كيف لإيران أن تكون وسيطا نزيها وطرفا مقبولا في حل الصراع، وهي مكون رئيس من مكوناته.
وتابع ظريف: "أعتقد أننا جميعا، بغض النظر عن خلافاتنا بشأن سوريا نحتاج الى العمل معا فيما يتصل بالقضية الطائفية"، لكنه في نفس الوقت اتهم زعماء دول عربية سنية "بإذكاء لهيب" العنف الطائفي، دون أن يذكر أسماء هذه الدول مباشرة، في إشارة إلى السعودية التي تعدها طهران أكبر عائق في طريق ابتلاعها للمنطقة ووضعها تحت جناح ما يسمى "الهلال الشيعي".
وأكد ظريف:"تجارة الترويج للخوف سائدة.. يجب أن لا يحاول أحد إذكاء لهيب العنف الطائفي، يجب أن نكبح جماحه وأن ننهيه لمحاولة تفادي صراع سيقوض أمن الجميع".
وتعد تصريحات ظريف إقرارا رسميا من طهران بوجود نزاع شيعي سني، طالما نفته طهران، معتبرة أن بوصلة تحركاتها في المنطقة قائمة على أجندات سياسية وليست طائفية، لكن موقفها من الربيع العربي، ولاسيما السوري، كشف كذب هذا الادعاءات وعرّى "نظام الملالي" أمام أعين الشعوب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية