يقول أحدهم :( إذا كنت لا تحتمل نجاحي إلى هذا الحد فأرجو أن تستثمر شدة حسدك في العمل على نفسك لنتشارك غدا في النجاح ).
لا أرى من المجدي أن أعيد التذكير بكيفية التعامل مع نجاح زميل أو ابن مهنة إن صح التعبير
فالحاسد الأعمى لو كان يعرف فوائد الغيرة الايجابية لم يحتج قطرة حبر واحدة من مقالتي هذه والتي أضعها بالرسم المحرومين من متعة الحسد الايجابي والغيرة الدافعة إلى الأمام .
أعيش في مجتمع مختل (نجاحيا) إن صح التعبير لا يعلم أبناءه (مو الكل )المشاركة في صناعة الشروق ...موسيقيين رسامين رياضيين أو حتى شاب نشيط يعمل عتالا في سوق الهال دون أن يحاولوا كسر هذا النجاح من خلال اختراع أوهام تفتت الصورة البراقة التي ظهر عليها الناجح أو المتميز .
يقول أحد الروائيين :
(في كل مرة كنت أنشر فيها قصة جيدة كان جاري يزيد من قيمة الصرف على ملابس أولاده في رسالة واضحة لي أنه الأقوى غير أني كنت ألمس غليانه على جمر المكانة الاجتماعية التي أتمتع بها أمام الناس ، المكانة الاجتماعية أبقتني جائعا لكن فلوس جاري الحرام لن تبقيه طويلا ولا في ذاكرة عامل تنظيفات الحارة التي نسكنها كلانا)
والحاسدون العلنيون كثر يختلفون في ردات فعل الحسد لكنهم يتشاركون في معاداة النجاح مهما كان صغير.
فتراهم لا يحتملون تميز شاب من وسطهم وتفوقه في فترة صغيرة على عملهم هم الذي بقي مغمورا 20 عاما على سبيل المثال .
دون أن يتشكل لديهم أدنى ثقافة عن المشاركة لأن السباق الذي ليس فيه منافسة هو سباق الضعفاء .
لا ادري لماذا علي الجميع أن يكونوا وحيدين كأن نرى مطربا واحدا في حمص ورساما وشاعرا وممثلا ...
وعلى البقية أن يكونوا جمهورا يعبر عن نفسه فقط في التصفيق .
أخيرا يقول غاندي ( في البداية سيتجاهلونك ثم سيضحكون منك .. بعد ذلك سيتصدون لك وفي النهاية ستنتصر ).
ثقافة الحسد ..
همام كدر
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية