بعد يوم من تصريح الظواهري.. "النصرة" تعرّف عن نفسها بحضور "الإعلام"

دعا تنظيم جبهة النصرة في بلاد الشام في سابقة هي الأولى من نوعها أهالي مدينة "معرة النعمان" بريف إدلب إلى محاضرة، سُمح فيها للإعلاميين والناشطين تغطيتها.

المحاضرة التي تمت في مسجد ضمن المدينة قدمها أحد قادة التنظيم الشرعيين في المنطقة تحدث خلالها للأهالي الذين حضروا عن منهج وعقيدة أعضاء تنظيم جبهة النصرة، كذلك تضمنت المحاضرة عرضاً مصوراً لأبرز عمليات التنظيم العسكرية ضد قوات النظام.

واستمع منظمو المحاضرة من أعضاء وقادة جبهة النصرة إلى أبرز تخوفات الحضور تجاه التنظيم، وما واجههم من مشاكل حصلت بينهم وعناصر التنظيم وكيفية تلافيها.

وختمت الجلسة بمجموعة من الأسئلة طرحها بعض الحاضرين من أهالي المدينة، حيث استوضح الطرفان وجهات نظرهما تجاه ما يدور من أحداث وشائعات إعلامية، كذلك علاقة تنظيم جبهة النصرة ببقية الفصائل ومستقبله في سوريا بعد سقوط النظام.

تأتي هذه المحاضرة بعد يوم واحد من إعلان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلغاء وجود الدولة الإسلامية في العراق والشام والإبقاء على تنظيم جبهة النصرة كفرع جهادي مستقل في سوريا ويتبع للقيادة العامة للقاعدة، في محاولة على ما يبدو من النصرة إعادة ترميم صورة التنظيم الجهادي في سوريا بعد مجموعة الإساءات والتشدد الذي مارسه تنظيم دولة العراق والشام.

يشار إلى أن "جبهة النصرة لأهل الشام" منظمة تنتمي للفكر السلفي الجهادي، وتم تشكيلها أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز الفصائل المسلحة وأقواها، ويتميز مقاتلوها بالخبرة القتالية والشدة. تبنت المنظمة عدة هجمات انتحارية ضد النظام في حلب ودمشق.

في ديسمبر 2012 صنفت الحكومة الأمريكية "جبهة النصرة" على أنها جماعة إرهابية، الأمر الذي لقي رفضاً من ممثلي المعارضة السورية وقادة الجيش الحر وأطياف واسعة من قادة الحراك الثوري. 

وفي 30 مايو 2013 قرر مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة بالإجماع إضافة "جبهة النصرة لأهل الشام" إلى قائمة العقوبات للكيانات والأفراد التابعة لتنظيم القاعدة.