أثار خبر الإعلان عن غنائم الجيش الحر من مخازن الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها في مهين الكثير من ردود الفعل المتباينة على صفحات الثورة ما بين مؤيد ومبارك وبين من رأى في الإعلان خطوة غير محسوبة فتحت أعين النظام على هذه العملية النوعية ودفعت به للرد بالقوة.
ورأت صفحات أخرى أن كل من ينشر صور للغنائم بمهين وغيرها من الأماكن في حمص وسوريا أو يعطي معلومات للنظام من حيث لا يدري هو شريك له في دماء المجاهدين وأن "كل شهيد استشهد من وراء نشر الصور ونقل الأخبار هو برقبة من نشر وسيحاسب عنه في الدنيا والأخرى. فلا تكونوا عوناً للنظام على إخوانكم".
وذكّرت صفحة (مهين على مدار الساعة) بمعركة أحد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما انتصر المسلمون وفرحوا بالنصر وخالفوا تعليمات الرسول، فتحول النصر إلى هزيمة وخسروا الكثير من المجاهدين والصحابة، وطالبت الصفحة بضرورة التقيد بالتعليمات وعدم نشر أي خبر عن تحركات مغاوير مهين والمعارك الدائرة على جبهتها، والاستمرار بالتعتيم إلى ما بعد إعلان النصر والثبات والسيطرة الكاملة على المنطقة بأكملها، ونشرت (شبكة مهين الأخبارية) توضيحاً يقول: "نحن والمجاهدين لسنا ضد عملية النشر بحد ذاتها وإنما ضد نشر أي شيء بالوقت الخطأ, وسياستنا بالنشر تكون بعد انتهاء العمليات العسكرية, أو بعد انتهاء المعارك بحيث يصبح النشر تماشياً مع الآية الكريمة"وأما بنعمة ربك فحدث "صدق الله العظيم.
وكانت بعض الصفحات قد نشرت أن الثوار استولوا على مستودعات مهين التي تتألف من 200 هنكار وكل هنكار احتوى على ذخيرة تقدر بـ مابين 40000 إلى 6000 طن وأن السلاح الذي عثر عليه في المستودعات "بيحرر فلسطين" وعلقت صفحة (شبكة اخبار مهين) على صورة تمثل صناديق عسكرية مكدسة فوق بعضها البعض وتضم أسلحة من كل الأنواع (هذه ليست مساعدات لثوار سوريا، وإنما هذه مساعدات الله لهم من غنائم مستودعات مهين).
وأضافت إن الثوار استطاعوا بفضل الله وتوفيقه نقل 80% من هذه الغنائم إلى أماكن آمنة، مما أثار استهجان الكثير من المعلقين حيث قال أحدهم: (والله نحن وصفحاتنا حسدناهم ..والتضخيم الإعلامي كمان) في إشارة إلى سقوط صاروخ سكود و16 صاروخا من نوع "أرض -أرض" على الحي الشرقي من مدينة مهين عقب الإعلان عن الاستيلاء على المستودعات وعلقت فاتن سحلول قائلة: (إي نعيماً كيف اكتشفتوا لحالكن والله حراااام عليكن).
وكتب معلق يطلق على نفسه لقب جابر عثرات الكرام منتقداً المواقع التي تحذر من النشر ثم تنشر قائلاً: (الصفحات الموقرة بتنشر والشباب بالفيس وخصوصاً المغتربين بس بدهم خبر ويطيرو فيه وبترجع نفس الصفحة إلي نشرت الخبر تستحلف الناس ماينشرو).
وعلى صعيد آخر أشار الناشط "أبو جعفر المغربل" أن حالة هلع وذعر انتشرا في الأحياء الموالية بعد سماع خبر سيطرة الثوار على مستودعات الذخيرة وهناك من هرب ليلاً من تلك المناظق إلى جهات مجهولة و حسب بعض (العيون) الموجودة في هذه الأحياء فإن حالات نزوح كبيرة تشهدها مناطق الزهراء والنزهة وعكرمة التي أصبح سكانها يشتمون الأسد بالصوت العالي وأحدهم قال (لانسمع إلا أنه تم مقتل عشرات الإرهابيين وبعدها خبر سيطرة على أحد أهم مستودعات الذخيرة)، وآخر يقول (دمرنا حالنا وخربنا بيوتنا وماكانت القيادة تقضي عالمسلحين والإرهابيين بعد سنتين من الكذب علينا) ويضيف المغربل حسب مصدره إن أكثر من عشر عائلات كاملة لاذت بالفرار ليلاً بعيداً عن عيون الشبيحة الذين لايسمحون لأحد بالنزوح من تلك المناطق.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية