أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"القومي السوري" على خطى حزب الله في سفك دماء أبناء "الأمة السورية"

حزب انطوان سعادة في صدد

أثارت الأعلام السوداء التي تتوسطها زوبعة بأربعة رؤوس حمراء أيام "مسيرات التأييد العفوية" التي كانت تُسيّر ردا على المظاهرات السلمية-أثارت- زوابع تورّط الحزب القومي السوري الاجتماعي في الوقوف إلى جانب نظام الأسد الذي سمح للحزب بمعاودة نشاطه السياسي والاجتماعي في سوريا تدريجيا منذ أعوام قليلة في أواخر عهد حافظ الأسد، قبل أن يصبح عضواً مراقباً في الجبهة الوطنية التقدمية عام 2001، وله أعضاء في البرلمان ووزير في الحكومة.

ويبدو أن قادة الحزب الذي أسسه انطوان سعادة عام 1932 قرروا الاستمرار بالوقوف إلى جانب الأسد ليس في مسيرات بمواجهة مظاهرات سلمية وحسب، وإنما بالسلاح أيضا وسط أنباء عن استقدام عناصر من "تابعياتهم" في لبنان، ليتوحّد الحزب الذي لا يعترف بأي انتماء ديني مع واحد من أكثر الأحزاب تزمتا دينيا، والحديث هنا عن حزب أهل الرايات الصفراء الذي يدعى حزب الله.

وبعد إثبات انخراط عناصره في ما يسمى "جيش الدفاع الوطني" -أي الشبيحة- في منطقة وادي النصارى - غرب حمص - ، نشر الحزب السوري الاجتماعي مؤخرا صورة لأحد مقاتليه وهو مصاب، وقال انها التقطت في صدد بريف حمص (60 كم جنوب شرق)، أثناء "طرد الإرهابيين".

وذلك ما يؤكد معلومات سبق لـ "زمان الوصل" أن نشرتها وأثبتت مشاركة الحزب في القتال مع النظام رفقة حزب الله.


وللحزب الذي يعتبر واحدا من الاحزاب "الشوفينية المتعصبة" امتداد في "وادي النصارى" الذي سمّاه إعلام النظام أواخر الثمانينات بــ"وادي النضارة" بذريعة الابتعاد عن "الطائفية"، ثم عاد إلى تسميته الأساسية منذ بداية عام 2012 تقريباً، بحسب معلومات "زمان الوصل".

وكان نشط "القومي السوري" بشكل واضح في التشبيح على بلدة "الحصن" ذات الأغلبية السنية والقرى المجاورة لها، وصولاً إلى تلكلخ وإن بنسبة أقل، واصطنع حواجز مشتركة مع حزب البعث وقوات النظام، ومن هنا كانت البداية، حيث اشتبك الثوار مع هذه الحواجز ليقتل عدد من "أبناء الحزب" وهم من سكان الوادي.

وتطور الأمر عندما نصب النظام مدفعيته في قرى الوادي كمربض لقصف قلعة الحصن، ما تسبب باستشهاد أكثر من 200 شخص أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تهديم عدد كبير من البيوت، ما تسبب بتهجير أهالي البلدة التي تحتوي واحدة من أعظم قلاع التاريخ.

وما زال عناصر الحزب الذي يدعو إلى "الأمة السورية" يمارسون قتل أهل هذه الأمة إرضاء لنظام استبد بها نيّفا وأربعين عاما.

سلوكيات يقول نشطاء إنها تطعن "السلم الأهلي" في الصميم بين أبناء الأمة الواحدة والوطن الواحد، 
ويستمر قادة "ألقومي السوري" بمساندة الظلم والطغيان مخالفين مبادئه، ومتجاهلين دعوات عدة من شركاء "الأمة السورية" لوقف القتل.

زمان الوصل
(197)    هل أعجبتك المقالة (173)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي