شريان الحياة في سورية يكاد أن يتوقف " نهر الفرات العظيم "

أفاد ناشطون من مدينة جرابلس بقيام تركيا بقطع مياه نهر الفرات بشكل كامل عن سورية وذلك بتاريخ ١ - ٣ - ٢٠١٣ ، و أستمر قطع مياه نهر الفرات عن سورية مدة تزيد عن ٤ أشهر ففي أوائل شهر أيار أنحسرت مياه النهر في مدينة جرابلس بشكل كامل ونشف النهر الذي كان عمقه في هذه المنطقة أكثر من ١٠ أمتار ، أصبح عبارة عن وادي جاف ، لكن بعد تحرك عدد من الناشطين ، قامت تركيا بفتح النهر من جديد وضخ المياه إلى سورية ، وقالت الحكومة التركية أنهم أوقفوا ضخ المياه إلى سورية و ذلك نتيجة عطل بالمضخات ( أكثر من ٤ أشهر عطل بالمضخات ) ، والحقيقة أنهم أوقفوا ضخ مياه نهر الفرات إلى سورية لتعبئة السدود التركية ، فالان لا يوجد مراقب أو دولة في سورية لتمنع تركيا عن هذه العملية ، وبعد ٤ أشهر قامت تركيا بضخ المياه من جديد إلى سورية ، ففي الأيام الأولى كان الضخ جيد لكن بعد حوالي أسبوعين ، لم توقف تركيا ضخ المياه بشكل كامل إلى سورية ، بل خفضت نسبة الضخ بنسبة تزيد على ٩٠ % و الان ارتفارع منسوب النهر في مدينة جرابلس أقل من ٣ أمتار ، وكان قبل ذلك عمق النهر في جرابلس يزيد عن ١٠ أمتار ، وعلماً أن مدينة جرابلس واقعة على الحدود السورية التركية و هي أول نقطة يدخل من خلالها النهر إلى سورية ، فإذا كان وضع النهر هكذا على في أول نقطة على الحدود ، فمابالكم بوضع النهر في باقي أجزاء سورية و النهر يجري في سورية مسافة تزيد عن ٦٠٠ كم ، إن بقي الحال على هذا الوضع و النهر مُخفض منسوب ضخه بنسبة ٩٠ % فبعد فترة من الزمن لم يبقى في سورية شيء إسمه ( نهر الفرات ) .
يقول أهالي جرابلس بأن الوضع ينذر بكارثة خطيرة ، وذلك لأن سد تشرين على وشك التوقف بعد قطع تركيا المياه عنه ، وبعده سيتوقف سد الفرات ، و سيتوقف إنتاج الكهرباء في سورية لإن السدود ستجف ونتيجة قلة المياه الواردة من تركيا لم يبقى عندنا في سورية قوة ضخ مائية لتشغيل السدود ، فالنهر قوة جريانه و تدفقه قليلة جداً ١ %، ولا مياه للري أو للشرب سوى تلك المياه، خاصة بعد انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، وصعوبه استخراج المياه الجوفية، وإذا استمر قطع المياه لفترة أطول فيمكن أن تدخل كامل محافظة حلب والرقة و ديرالزور بكارثة كبيرة .
كما وجه أهالي جرابلس نداءئهم إلى الحكومة التركية ومنظمة الزراعة الفاو والهلال الأحمر والمسؤولين عن هذا الموضوع بضرورة إرسال المياه وعدم إيقافها، لأن الوضع حرجٌ جداً .
محمد وحيد أحمد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية