قبل أي كلام آخر في الموضوع .. أقول أن هناك الكثير ممن لايعجبهم العجب .. سيعترضون ويدللون بأمثلة أو أنهم سيختلقون اتهامات وفق ماتصور لهم عقولهم ومواقفهم المسبقة المحكومة بآراء سياسية بعينها .
بالطبع نحن هنا في سوريا لم نصل بعد الى المستوى المطلوب من الطموح المنشود على كافة الأصعدة ..ولكننا والحق يقال أننا بتنا نمتلك مساحة وفضاءً واسعاً من حرية الرأي والتعبير مقارنة ببقية البلاد العربية بما فيها لبنان التي يزعمون فيها أنهم يعيشون في ظل نظام ديمقراطي لكن الواقع يؤكد أنه يعيش مرحلة قمع هي الأسوأ ..هناك أن تقف ضمن مربع رأي اخترته لنفسك فإنك ستتعرض لشتى أشكال القصف هذا اذا لم تدفع حياتك ثمناً وعلى أيدي القوى التي تشق صدورها حباً بالديمقراطية كما يزعمون وهم أبعد مايكون عن الديمقراطية وحرية الرأي وعلى الطريقة الأمريكية تماماً وقد شاهدناهم كيف أساؤوا لرموز لبنان من سليم الحص الى زاهر الخطاب الى طلال أرسلان الى سليمان فرنجية وميشال عون ( مع حفظ الألقاب ) أولئك الذين يتباكون على الحرية والاستئلال بكل صفاقة وعهر هم أنفسهم قتلة رشيد كرامي وطوني فرنجية ورفيق الحريري وهم من قتل ايلي حبيقة عندما كان يستعد للسفر الى بلجيكا للشهادة ضد ارييل شارون في المحكمة الجنائية الدولية .. هم أنفسهم من ارتكب مجازر صبرا وشاتيلا ..وهم أنفسهم من تجسس على المقاومة في حرب تموز .. هؤلاء هم من يرفع لواء الحرية والديمقراطية في لبنان فأية حرية هذه وأية ديمقراطية مع الخيانة والجاسوسية والزنى والعهر السياسي .
البعض عندنا في سوريا وعلى مايبدو قد تأثر بالحالة اللبنانية فإذا لم يسمح له بإطلاق الشتائم والاساءات معنى ذلك انعدام حرية الرأي .. ولاأدري معنى حرية الرأي في أن تقف لتشتم قيادة بلدك وتحرض على انقسام وتشظية المجتمع طائفياً ومذهبياً وإثنيا ً .. اذا كانت هذه هي الحرية المطلوبة فبئس الحرية المطلوبة هذه .. والأمثلة السيئة ماثلة أمام أعيننا في لبنان وفي العراق ..؟
في لبنان تحدثوا عن الديمقراطية ولما استغلوها واحتالوا عليها ثم وصلوا الى السلطة ..عضوا عليها بالأنياب والأسنان وأنشبوا أظافرهم في جسدها لاغين دور القوى الأخرى ومحتكرين للسلطة في أبشع عملية نهب مافياوية تتعرض لها الدولة والشعب اللبناني ليتكشف الأمر عن عصابة كاملة المواصفات لايهمها سوى استنزاف موارد البلد وفي ظل وحماية العدو وقيامهم بمسرحية اغتيالات في سبيل استمرارهم وعندما بدأ تتكشف توجهوا يقتلون معارضيهم ليدفعوا بالبلد نحو فتنة طائفية ليتمكنوا من التستر على نهبهم وخيانتهم للوطن والأمة .
في العراق وباسم الحرية والديمقراطية ( البوشتية ) مورست كل القبائح المذهبية والطائفية والأثنية . ومع ذلك يريد الأمريكيون والصهاينة والعملاء في لبنان ومن لف لفهم من الحمقى والأغبياء المحليين القابعين في أحضان العدو المزاودة علينا بالحرية والديمقراطية .
أقول لهم . وخاصة الى أولئك اللصوص الذين نهبوا البلد وخربوها وأساؤوا للمجتمع بطريقة تحتاج للعلاج لسنوات طويلة قادمة الذين يقبعون الآن في المنتجعات الأوربية أو يلقلقون في مكبات النفايات الأمريكية والفرنسية ثم يتوجهون باتجاه سورية لينبحوها ولتلك المعارضات الحولاء ..العرجاء .. واللاوطنية التي تنهق بكافة أشكال المذهبية والطائفية نقول نحن هنا في سوريا نتمتع بأكبر مساحة من الحرية . وخاصة المعارضة الوطنية الشريفة التي تحتقر الخارج والمتطلعين اليه وتعمل لتنظيف البلد من الفاسدين والمنحرفين شركاء الأعداء نحن هنا نعترض على السياسة أو نوافقها نرفض جزءاً منها هنا ونرفض جزءاً آخر هناك كلها أو بعضها وبملء الصوت ,, نفضح أي مسؤول نشتم من ممارساته جنوحاً أو ارتكابات أو ميلا ً الى الفساد .. بالتنويه والترميز حيناً وبالإسم الصريح حيناً آخر ,. في حين أنه ومن خلال متابعاتنا للصحف والفضائيات العربية نكتشف أن هناك الكثير مما نتمتع به هنا في سوريا ممنوع في الأقطار العربية الأخرى دون استثناء ومع ذلك هناك بعض القوى السياسية تحاول المزاودة علينا وتتباكى على الحرية التي يريدونها حرية أمريكانا الكاذبة والمزيفة .
هم وقحون..قبيحون .. ينشرون عن اعتقال أحد السوريين أو عدداً منهم .. نتحرى الأسباب لنكتشف أن هؤلاء قد حاولوا الاساءة للوحدة الوطنية مرددين مزاعم الخارج المعادي أو أنهم أدخلوا أموالاً لشراء الضمائر واستغلال بطالة بعض الشبان أو أنهم حاولوا ادخال أسلحة للبلد .. ومع ذلك يقولوا عنهم أنهم سجناء رأي ... أي رأي هذا الذي يعمل على تقسيم المجتمع والنفخ في الحالة الطائفية والمذهبية والأثنية .. أقول لهم بئس هكذا رأي وليذهبوا إلى الجحيم . . نحن هنا في سوريا نرفض الآراء المستوردة التي ترد معلبة وجاهزة للاستهلاك مع أن جاهزيتها مزيفة وبدون أية صلاحية وليست صالحة حتى للاستهلاك الحيواني .. مع ذلك هم يتباكون عليها .
نعم هناك فساد وانحراف ورشوى ..هناك بطء قاتل في المعالجة وهناك تضليل وتعتيم يمارس ولكن هذا شأننا وهو أمر يخصنا ونحن من يحق له الاشارة اليه ومتابعته وفضحه وكشفه لأننا نعلم أن الفاسدين هم شركاء حقيقيين لأولئك القابعين في أحضان العدو . وان ممارسات هؤلاء الفاسدين توفر مادة اعلامية وبروباغندا لتلك القوى العميلة القابعة في الخارج . وإن تمكنوا من الخداع والتضليل لفترة فإنهم غير قادرين على ذلك دائماً .. نحن نفضحهم وليس هناك من يجرؤ على منعنا من ذلك قد يختلق هؤلاء لنا بعض المضايقات ولكنهم أجبن من أن يعلنوا ذلك .
هناك خطوط حمراء لايجوز لأحد الاقتراب منها وهذه الخطوط هناك توافق واجماع عليها وهي
- منع الاقتراب من الوحدة الوطنية عبرضخ الطائفية والمذهبية والأثنية ومن يقترب منها يتكفل به المجتمع قبل الدولة .
- منع الاقتراب من أمن البلد العسكري والاقتصادي لأي كان وفي هذا المجال هناك اجماع مطلق .
- منع كافة أشكال التحريض التي تسيء للشرائح الإجتماعية المختلفة مع توفر امكانية النقد الهادف لكافة قوى الاستغلال والسيطرة وفضح كافة الممارسات المنحرفة وحتى التشهير بها شرط ألا تقرن الممارسة السيئة بشريحة أو مجموعة أو طيف .
- الأهم من ذلك هو الاجماع الشعبي والرسمي على الوقوف الى جانب المقاومة ودعمها وكل مقاومة وطنية شريفة أينما كانت . ولن نسمح لأحد بالمساس بالمقاومة كائناً من كان
بغير ذلك يمكنك أن تبدي رأيك بكل شيء ولايوجد هناك من يتستر بخيمة أو مظلة من نوع ما؟ . أن تختلف مع غيرك في أي موقف سياسي تبين له خطأه أو يبين لك خطأك فالأمر لايشكل أية مشكلة .
نعم نحن نرد الصاع صاعين لمن يشتم سوريا أو يستهين بها أو يحرض عليها حتى لاتعتقد الأرانب والفئران والجرذان أن فيها شيئاً من قوة فتتمادى .. والسلام على من قال ( ردوا الحجر من حيث جاءت فالشر لايحصد إلا بالشر ) .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية