جميل: سأعود وشعبي سيحميني

بدد نائب رئيس الوزراء في نظام دمشق قدري جميل المقال من منصبه، شائعات بأنه انشق على النظام، وقال إنه سيعود من الخارج ليتحدث باسم "المعارضة في مجلس الشعب".
وأقيل جميل من منصبه هذا الأسبوع بسبب اجتماعه مع مسؤولين أميركيين لبحث مؤتمر جنيف المقترح، الذي تسعى أطرف دولية لعقده قئلة إنه يهدف لإنهاء الحرب في سوريا.
ويعتبر جميل نفسه عضوا في المعارضة السورية رغم أنه لا يؤيد الانتفاضة المستمرة منذ عامين ونصف ضد بشار الأسد، لكن المعارضة تمقته بشدة وتعتبره ألعوبة بيد الحكومة.
وقال جميل لتلفزيون "العربية" من موسكو حيث أجرى مزيدا من المحادثات حول مؤتمر جنيف "أنا سأعود إلى دمشق فور انتهاء النشاطات الدولية المتعلقة بتحضير جنيف 2.. سأعود إلى دمشق لأننا نحن معارضة الداخل، ثانيا أنا عضو مجلس شعب وأنا لا أخاف.. أنا الذي يحميني شعبي".
وتذكر مفردة "شعبي" التي ذكرها جميل، بنفس المفردة التي دأب بشار يطلقها على الشعب السوري الذي يقتله منذ قرابة 3 أعوام، بشتى انواع الأسلحة.
وتبدو المقابلة مع جميل مستغربة إلى حد كبير، خاصة وأن تلفزيون "العربية" لم يلتق منذ وقت طويل بمسؤول سوري إلا إذا كان انشق على نظام بشار الأسد.
ومما قاله جميل "مطلوب من الجميع إعادة تقييم وإعادة الصياغة في مواقفهم حتى تتوافق مع المرحلة الحالية وهي ضرورة الخروج من الأزمة السورية وإنقاذ الشعب السوري".
وقال تلفزيون النظام الثلاثاء إن "إعفاء جميل جاء نتيجة غيابه عن مقر عمله دون إذن مسبق وعدم متابعته لواجباته التي كلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد، بالإضافة إلى قيامه بنشاطات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة".
وقالت مصادر أميركية وشرق أوسطية إن جميل اجتمع مع السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد السبت في جنيف. لكن مسؤولا شرق أوسطي قال إن الاجتماع كان "طويلا لكن بلا طائل".
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية