دعا البابا فرنسيس أمس الجمعة إلى الصلاة من أجل المهاجرين الذين قضوا الشهر الفائت في الصحراء والبحر المتوسط، مطالبا كذلك ب"تعجيل (اتخاذ) الإجراءات القانونية" لمصلحة الناجين الذين تضيق بهم مراكز الاستقبال.
وقال البابا مرتجلا كلمة أمام الحشود في ساحة القديس بطرس لمناسبة عيد جميع القديسين بعدما دعا إلى الصلاة على نية المسيحيين المضطهدين "في شكل خاص، أصلي من أجل جميع إخوتنا وإخواتنا من رجال ونساء وأطفال الذين قضوا بسبب الجوع والعطش والتعب في سعيهم لإيجاد ظروف حياة أفضل. في هذه الأيام، شاهدنا في الصحف هذه الصور للصحراء القاسية. فلنصلِّ جميعا بصمت من أجل هؤلاء الإخوة والأخوات".
وقضى 92 مهاجرا هم 52 طفلا و33 امراة وسبعة رجال، معظمهم من النيجر، الشهر الفائت في هذا البلد قرب الحدود الجزائرية فيما كانوا يسعون إلى بلوغ الجزائر.
ومساء، مع نهاية قداس جميع القديسين في مقبرة فيرانو في روما، أثار البابا مجددا المصير الماسوي لهؤلاء الأفارقة "الذين كانوا يسعون إلى الحرية وإلى حياة أكثر كرامة" وسقطوا ضحية "قسوة الصحراء".
وتطرق أيضا إلى من قضوا "في البحر" جراء حوادث غرق عدة في تشرين الأول/أكتوبر.
وأضاف متوجها إلى السلطات الإيطالية "فلنصلّ أيضا من أجل الناجين. إنهم موجودون حاليا في العديد من مواقع الإيواء المكتظة آملين بتعجيل الإجراءات القانونية للتمكن من المغادرة إلى أماكن أخرى أكثر يسرا، إلى مراكز استقبال اخرى".
وكان العشرات من السوريين قضوا في مغامرة أودعت أجسادهم عرض البحر بعد محاولتهم الوصول إلى أوروبا منطلقين من مصر بقوارب متهالكة.
أ ف ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية