حليف بشار الأكبر في طرابلس يرفض المثول أمام التحقيق في تفجيري المدينة خوفا من "الفبركة"

أعلن مصدر مطلع على التحقيق في تفجيري طرابلس أن رئيس ما يسمى الحزب العربي الديمقراطي "علي عيد" تبلغ رسميا من أحد ضباط قوى الأمن مذكرة استدعائه وضرورة حضوره إلى فرع المعلومات، إلا أنه امتنع عن الحضور حتى الآن وأكد رفضه المثول أمام المعلومات متذرعا بأن "هذا الفرع مشكوك بحياديته وفبركته الملفات".

وأكد المصدر في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "عيد مطلوب للتحقيق ولا بد من مثوله واستجوابه، وهناك إجراءات ستتخذ بحقه تبدأ بصدور مذكرة إحضار، تمكن الأجهزة الأمنية من إحضاره بالقوة، وفي حال عدم العثور عليه إصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه"، ورأى أن "ما قاله عيد عن أن فرع المعلومات يفبرك الملفات أمر لا يستقيم، إذ أن استدعاءه جاء بالاستناد إلى التحقيقات التي أجرتها مخابرات الجيش مع مرافق عيد الشخصي أحمد محمد علي، واعتراف الأخير صراحة أمام فرع التحقيق في المخابرات أن عيد كلّفه تهريب المطلوب للعدالة أحمد مرعي أحد عناصر الحزب العربي الديمقراطي المتهم بتفجير مسجد التقوى بسيارته إلى سوريا، عدا عن عناصر جديدة في التحقيق تتصل بدور عيد وحزبه في التفجيرين، بالتنسيق مع الاستخبارات السورية".

وشدد المصدر على أن "قضية بحجم تفجير مسجدين وقتل أكثر من 50 مصليا وإصابة أكثر من 500 آخرين، أمر لا يمكن المساومة عليه، وأن التغاضي عن المتورطين في هذه الجريمة أيا كان حجمه أو منصبه أو حزبه أو انتمائه، هو الذي يؤدي إلى الفتنة وليس استدعاء عيد كما يزعم الأخير والتحقيق معه هو الذي يسبب الفتنة".

وفي سياق متصل نقلت صحيفة "اللواء" اللبنانية أن "سائق "عيد" المدعو "أحمد محمد علي" كرر أمام شعبة المعلومات الإفادة نفسها التي قالها أمام مخابرات الجيش، كما إن التحقيق في فرع المعلومات أكد أن "علي" هرّب المتهم الرئيسي "أحمد مرعي" سائق السيارة التي ركنت أمام مسجد التقوى، وأن "عيد" طلب من أحمد علي التوجه إلى جبل محسن وإحضار أحمد مرعي الى قصره في حكر الضاهر، وتم تسهيل فراره إلى سوريا".

ويعد "عيد" العلوي أكبر حليف لبشار الأسد في مدينة طرابلس السنية شمال لبنان، بل إن عيد يوصف بأنه ذراع بشار وعينه الاستخبارية في هذه المدينة.

ويذكّر موقف "عيد" بموقف مماثل لمليشيا حزب الله، التي رفضت مرارا وتكرارا تسليم متورطين في اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري، بحجة أن "المحكمة مسيسة".