يخضع أطفال دمشق، لاختبارٍ جديدٍ من نوعه في مدارس النظام، إذ بدأ أساتذة الرسم مؤخراً بمطالبة الأطفال في المراحل الدراسية الأولى برسم علم سوريا، لتحديد ولاء الطلاب من العلم سيرسمونه إن كان علم الثورة أم علم النظام...
وعلى الرغم من أنَّ عمار لم يتم أعوامه العشرة إلا أنه كان واعياً للعبة أستاذ الرسم، يقول عمار: أنا وأصدقائي المعارضين في الصف، نتحدث دائماً بصوت منخفص على انجازات الجيش الحر، ولذلك عندما طلب الأستاذ، رسم علم سوريا عرفنا أنهم يردون معرفة المعارضين في الصف، فرسمنا جميعنا العلم الأحمر..
ويبدو أنَّ عمار ليس وحده من نسيَّ عفوية الأطفال، إذ لم ينجح الأستاذ بالإيقاع بأي من طلاب مدرسة عمار والتي نتحفظ على ذكر اسمها حفاظاً على أمن الطلبة، ولذلك طُلب من تلاميذ الروضة فئة أ وب في المدارس المجاورة، رسم علم سوريا أيضاً، وبحسب الطفل عبد الرحمن استدعى الأستاذ اثنين من زملائه في الحضانة لأنهم رسموا علم الثورة، وهم لم يداوموا في المدرسة منذ ذلك اليوم..
ووفق أحد أساتذة الرياضيات الذي رفض التصريح عن اسمه ، ابتدع أحد الأستاذة المعروف بولائه للنظام، اختبار العلم السوري، وبعد أن أعجبت الفكرة مدير المدرسة، بدأت تنتشر بين المدارس الحكومية، ويتوقع المعلم أن ينتقل الاختبار إلى المدارس الخاصة، ولذلك ينصح الأهالي بتحذير أولادهم من رسم علم الثورة، خاصة إذا كانوا في المراحل الدراسية الأولى لأن الأساتذة يستغلون براءة الأطفال..
وبحسب الأستاذ يُستدعى أهالي الطلاب اللذين يرسمون علم الثورة، ويتم اعتقالهم، كما يُمنع الطلاب من معاودة الدوام في المدرسة.
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية