أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معركة "توحيد الصفوف" تحرر طفس وما حولها ودعاوى لتحريك النيابة بمقتل العبود

مدينة طفس في الريف الغربي من المحافظة محررة بتأكيد المجلس العسكري ومئات النشطاء واتصالات لا تهدأ معبرة عن فرحة التحرير بعد معركة "توحيد الصفوف"، والتي بدأت نهاية الشهر المنصرم في الجنوب السوري لتحرز المعركة أهدافها المعلنة بتحرير الثكنة العسكرية وحاجز "التابلين والمساكن العسكرية" وحاجز "أبو راشد".

وتأتي أهمية تحرير طفس من اعتبارها نقطة وصل بين طفس وداعل والقرى الشرقية وتحقيق ارتباط مباشر بين الريفين الغربي والشرقي من محافظة درعا وكذلك لقطع إمدادات النظام بين نوى ودرعا وحرية حركة الأهلي بدون وجود للقناصين.

على أن فرحة التحرير لم تؤخر استحقاقات التشكيك بنهايات رموز المعركة وبرزت تداعيات على مختلف الأصعدة أبرزها دعوة العديد من النشطاء والقادة للتحقيق في مقتل قائد غرفة عمليات الجنوب المقدم ياسر العبود وقادة آخرين استشهدوا خلال معركة "توحيد الصفوف" أو في عموم مدن وأراضي درعا جنوبا.

وفي أولى المواقف البارزة من عمليات مقتل القادة الميدانيين دعا العميد المنشق الدكتور ابراهيم الجباوي النيابة العامة الحرة في درعا للتحرك في فتح تحقيق شفاف وعادل في ملابسات وادعاءات العديد من نشطاء الثورة بمقتل العبود رافضا توجيه أصابع الاتهام لأحد باستثناء قوات الأسد وشبيحته، مضيفا أن قيمة تحرك النيابة العامة وفتحها تحقيق لإثبات شرعية المحاكم على الأرض وقدرتها على استجلاب المتهمين أولا ولدرء الفتنة وإحقاق الحقوق وإسكات المدعين، معتبرا أن تأخر النيابة العامة بقضايا سابقة هو ما أعطى مساحة للتشكيك بمقتل أي قائد سواء في درعا أم غيرها.

وقال الجباوي في سياق إجابته لسؤال "زمان الوصل" إن كانت مثل هذه التحقيقات تؤخر استحقاقات منتظرة على الأرض رادا بالنفي فإحقاق الحقوق هو درء للفتن والانقسامات وإحراز نصر موازٍ لما يجري على الأرض من تحرير مدن وقرى وفي سباق ثوار "توحيد الصفوف" مع الزمن وبالتوازي مع حملة روجت لها وسائل إعلام النظام حول معركة "طوق حوران" وأكد فريق طفس الإعلامي أن "توحيد الصفوف" كبدت قوات الأسد خسائر جسيمة على الأرض برزت بتحرير الحواجز وأسر وقتل العشرات وتدمير العديد من آليات النظام لافتا إلى أن العمليات استهدفت تحرير الثكنة العسكرية الواقعة شرقي مدينة "طفس" والتي تضم مركز أغرار اللواء 61 وتحرير المساكن العسكرية للضباط في مدينة "طفس" وحاجزي "التابلين والراضي" اللذين يقعان بين مدينة "طفس" ومدينة "داعل"، واعتبر أبناء مدينة أم الشهداء /65/ شهيدا و/400/ جريح لغايته أنه رغم أن غياب العبود كقائد ميداني ترك فراغا مهما لكن استمرار العمليات اليومية يؤكد استمرار الثورة وهذا ما حرص عليه الجميع حيث أكملت معركة "توحيد الصفوف" يومها السابع والعشرين وتم تدمير مايزيد عن 75% من قوة هذه الثكنة العسكرية.

وأشار عضو المكتب الإعلامي "أبو عبدالله الطفساوي" إلى أن الأيام الماضية شهدت تحرير حاجز "الراضي" أو ما يسمى بحاجز "الشهداء" أو "أبو راشد"، وهو أحد حواجز النظام من الشرق إلى الغرب 1- حاجز أبو راشد 2- حاجز التابلين 3 -مساكن طفس العسكرية 4-ثكنة طفس والتي هي كانت تجمع للأغرار في اللواء 61.

وأكد مقتل بعض عناصر هذا الحاجز وهروب البعض الآخر إلى مربط جديد قريب من حاجز التابلين يبعد عنه 700 متر، وفي صباح هذا اليوم تم الهجوم على هذا المربط وتم القضاء عليه بالكامل، مشيرا إلى أن إعلان طفس محررة يؤكد إنجاح معركة "توحيد الصفوف" واستمرارها وستوضح الأيام القادمة أهدافها القادمة.

وتقول مصادر متابعة للوضع الميداني في الجنوب السوري إنه سيكون الأكثر سخونة في الأيام المقبلة لما تحمله من أهداف وأهمية بالنسبة للجيش السوري الحر وأيضاً بالنسبة إلى القوى الإقليمية التي تراهن على إنجازات الحر في الجنوب بعيدا عن أسلمة الثورة، إضافة الى الأهمية الاستراتيجية لمعركة "توحيد الصفوف" والتي ستطبق على قوات النظام في منطقة "البانوراما" بدرعا من الغرب بعد إنجاز مهامها وشرقا قد وصل تحرير الحواجز إلى أبواب المدينة، فيما شمالا تشهد بلدة عتمان تحولات حثيثة لحضور الجيش الحر سبقها خلال الأسابيع الماضية إسقاط طائرة على تخوم البلدة.

محمد العويد - زمان الوصل
(222)    هل أعجبتك المقالة (139)

أبو عبد الله الطفساني

2013-11-03

نتمنى أن يستمر الجيش الحر على ما هو عليه في المعارك القادمة لتحرير ما تبقى من حوران بأكملها.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي