تحدثت تقارير إعلامية أن النظام السوري اعتقل نحو 100 شاب من مدينة المعضمية بريف دمشق بعد السماح لهم بالخروج من المدينة المحاصرة أثناء تنفيذ مبادرة جديدة لإجلاء المدنيين بمساعدة منظمات إنسانية. وحول المبادرة قالت "رويترز" إن لحظة نادرة من التنسيق بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة أتاحت لحوالي 1800 مدني الفرار من بلدة محاصرة على أطراف دمشق اليوم الثلاثاء لكن ما يزال الآلاف محاصرين مع إمدادات قليلة من الغذاء أو الماء أو الدواء.
وقال مصدر في وزارة الشؤون الاجتماعية إن الإجلاء من المعضمية مضى قدما بمساعدة من الهلال الأحمر السوري وبعض الجماعات المدنية.
ونقل مراسل "رويترز" عن أحد سكان المعضمية -بشرط عدم نشر اسمه- "كنت أعيش في رعب والآن أنا حر وآمن مع الجيش الحمد لله"، وأضاف "لا يوجد طعام أو ماء خرجنا بروح جديدة الآن".
في حين أشارت إلى استخدام القوات المؤيدة للأسد عمليات الحصار "لاجتثاث مقاتلي المعارضة من المناطق السكنية أثناء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 100 ألف شخص وشردت الملايين". ويتذرع النظام بأن سكانا يحتجزهم إرهابيون "كرهائن"، في حين لا يتورع عن قصف أولئك "الرهائن" بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، وخاصة الكيماوي الذي كانت حصة مدنييي "المعضمية" منه نحو 100 شهيد معظمهم أطفال ونساء.
وهذه ثالث عملية إجلاء من نوعها من المعضمية، وتقول الأمم المتحدة إن ثلاثة آلاف امرأة وطفل غادروا بالفعل.
وتقول المعارضة إن 12 ألف شخص يواجهون الجوع والموت في البلدة التي يصفونها بأنها مدمرة بنسبة 90%.
وكانت مبادرات سابقة سمحت بخروج مدنيين من المعضمية لم تكتمل بسبب هجوم عناصر أحد حواجز تابع لقوات الأسد على المدنيين بحضور وسطاء من الصليب الأحمر لاذوا بالفرار فور بدء إطلاق النار من الحاجز، وذلك بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية