عندما كنا نرى شابا أو شابة يرتدي الشال الفلسطيني أو الشماخ ذو اللونين الأسود والأبيض كنا نقول انه من أخوننا الفلسطينيين المقيمين في سورية
لكن منذ سنتين تقريبا انتشرت هذه الموضة بشكل كبير بين الشباب تحديدا وأصبح طبيعيا مشاهدة أعداد كثيفة من الناشئة والشباب يتشحون بالشال الفلسطيني في الشوارع والميادين الرئيسية والمدارس والجامعات.
زمان الوصل التقت عددا من الشباب الذين يلفون الكوفية مثل الشال أو اللفحة باللغة العامية على أعناقهم ويضعونها على أكتفاهم:
سامر طالب جامعة قال : تربينا جميعا على حب فلسطين وأنا أرى ارتداء هذه الكوفية التي أصبحت جزء من شخصيتي .
بكل صراحة أنا أعبر من خلال ارتدائها عن رفضي للاحتلال الإسرائيلي وتضامني مع الشعب الفلسطيني , لدي العديد من الأصدقاء الفلسطينين في الجامعة
أما كريستين وهي طالبة في كلية الفنون فقالت : لا أخفيك أنني تعودت ارتداء الكوفية هذا العام لأني رأيت زملائي يرتدونها لكن منظرها جميل وتضفي على الوجه جاذبية، أنا لا افهم في السياسة ابدا وهذا لا يعني أنني غير متضامنة مع الفلسطينيين .
أما طارق الشامي فقد قال :
ارتدي الشماخ الفلسطيني وكلي فخر بذلك تضامنا وحبا للأرض العربية وللشعب الأبي في فلسطين .
لست وحدي من يرتدي هذا الوشاح بل هناك الكثير من الشباب العربي والسوري بشكل خاص وأيضا الفتيات منهم من يرتديه تضامنا مع القضية الفلسطينية ومنهم من جعل منه موضة جديدة , وطبعا الله وحده يعلم ما القصد والنية في هذا الموضوع , أتمنى أن تكون لهم روح المبادرة والدعم لأخوتنا العرب في فلسطين والوقوف كرجل واحد في وجه العدو الصهيوني الغاشم .
كانت الكوفبة الفلسطينية تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب العربي ليس فقط في المظاهرات التي تنظمها الحكومات العربية "المظاهرات الرسمية" خصوصا الانتفاضة ومناسبات الشجب ،
ارتداها معظمهم للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين وللتضامن مع غزة مؤخرا إثر الهجمات الوحشية الإسرائيلية عليها .
كما كانت تمسكا بالهوية الفلسطينية وتمثلا بالرئيس الراحل ياسر عرفات .
ويقول وسيم المغترب في أوكرانيا : أنا ارتديت الكوفية هنا وقد انتشرت بشكل واسع بين الشباب العربي بعد وفاة الشيخ احمد ياسين أثناء تواجدي في كييف وكان الشباب الأوكراني الذي يرتديها من أصدقائنا مؤمن بقضيتنا الفلسطينية نحن حتى اللآن نتظاهر ونحتج في كل مناسبة في شوارع كييف على ممارسات إسرائيل ضد أهلنا الفلسطينيين .
تنتشر مثل هذه الملابس كثيرا عند الشباب السوري فنلاحظ صور تشي غيفارا مثلا على القمصان والحقائب وخلفيات الكمبيوتر البعض يعبر عن فكر معين بهذه الصور والبعض الآخر يراها عادة شبابية ومظهرا من مظاهر الموضة والكوفية الفلسطينية لم تخرج عن هذا السياق إلا أن الفكر المقاوم والتضامن المعنوي والمادي يبقى جزءا أساسية من ثقافة السوريين في مكان يتواجدون فيه .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية