علمت زمان الوصل أن أبناء مدينة داريا أطلقوا مبادرة لإنشاء مؤسسة غياث مطر لرعاية أسر الشهداء والجرحى من أهالي المدينة، وهي مبادرة إنسانية تهدف إلى التخفيف من وطأة الألم الذي تعانيه أسر شهداء وجرحى الثورة السورية.
وتعمل المؤسسة على تقديم المعونات النقدية والعينية، كما تساهم في مداواة الجرحى والتخفيف عن أسرهم وتكفل جميع أسر الشهداء من جميع النواحي، وخاصة أطفال الشهداء والجرحى حتى يصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم.
وتعتمد مؤسسة غياث مطر على التبرعات العينية والنقدية التي تتلقاها من المحسنين في تقديم خدماتها لأهالي وأسر الشهداء والجرحى.
ويصف القائمون على شؤون المؤسسة، بأنها بادرة وفاء للشهداء والجرحى الذين قدّموا أغلى ما يملكون فداء لنا ولنحيا نحن وأطفالنا بكرامة وحريّة، وأقل ما يمكن أن نقدّمه هو أن نسعى لكي يعيش أطفالهم وعائلاتهم بكرامة وحريّة.
وعرف غياث مطر بأنه واحد من أبرز نشطاء الثورة السلميين، الذي شاركوا بقوة في تنظيم المظاهرات المطالبة بالحرية في مدينة داريا، حيث اشتهر بمبادرته لتقديم الماء والورود لعناصر الأمن والجيش أثناء المظاهرات.
وتعبيرا عن نقمتها من نشاطه السلمي الحضاري، قامت قوات أمن النظام في 6 سبتمبر/أيلول 2011 باعتقال غياث عبر كمين شبيه بكمائن العصابات، حيث بادروا باعتقال معن شربجي شقيق الناشط السياسي يحيى شربجي، ثم أجبروا "معن" على الاتصال بأخيه يحيى، مدعيا أنه مصاب فتوجه يحيى برفقة غياث مطر إلى المكان ليجدوا قوات الأمن قد كمنت لهم.
وبعد ايام قليلة، وفي يوم السبت 10 سبتمبر/أيلول تحديدا تم تسليم جثمان غياث لذويه إثر وفاته جراء التعذيب الذي تعرض له أثناء الاعتقال، وتم تشييع جثمانه في نفس اليوم، وقد قتل فتى في السابعة عشر من عمره خلال تشييع جثمان غياث في داريا.
أقيمت للشهيد غياث مراسم عزاء حضرها سفراء كل من الولايات المتحدة وفرنسا واليابان وألمانيا والدنمارك. وبعد مغادرة السفراء قامت قوات أمن النظام باقتحام مجلس العزاء حيث أطلقت العيارات النارية والقنابل المسيلة للدموع لفض المجلس.
وقد ولد للشهيد غياث مطر غلام بعد وفاته، وسمي بالاسم نفسه "غياث مطر"
علما أن العنوان الإلكتروني لموقع مؤسسة غياث مطر، هو:
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية