اتهم الائتلاف الوطني الجيش العراقي بقصف مواقع الكتائب التابعة للجيش الحر في بلدة اليعربية الحدودية والمعبر الموجود عندها، الذي يربط بين سوريا والعراق، وذلك ما سهل سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية على المعبر.
وتوعد الائتلاف بمعاقبة المجموعات الكردية التي هاجمت المقرات العسكرية للجيش الحر.
وقال الائتلاف إن جنودا من الجيش العراقي "افتعلوا" السبت مواجهة مع كتائب الجيش الحر في معبر اليعربية، "استكمالاً لسياسات التدخل في الشؤون الداخلية السورية المتبعة من قبل الحكومة العراقية".
وأوضح الائتلاف أن القصف جرى "ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، التي قامت بشن هجوم بري على مدينة اليعربية ومعبر اليعربية الحدودي لتشتبك مع كتائب الجيش الحر هناك بهدف السيطرة على الجهة السورية من المعبر، وبتسهيلات من جنود الحدود العراقيين".
وتابع الائتلاف بالقول إن الحكومة العراقية "ارتكبت خطأً كبيراً بالتدخل المباشر وغير المسبوق في الشؤون السورية، والاعتداء السافر على مقاتلي الجيش الحر في مدينة اليعربية، بعد سلسلة من الخروقات غير المباشرة للسيادة الوطنية السورية من خلال التسهيلات المقدمة لميليشيات طائفية بدخول سوريا والقتال إلى جانب بشار الأسد".
وتعهد الائتلاف الوطني السوري وهيئة الأركان في الجيش السوري الحر بـ"الدفاع عن كامل التراب السوري ضد أي اعتداء، وصيانة وحدة سوريا الجغرافية وسيادتها الوطنية، والتصدي للميليشيات التي اعتدت على مقرات الجيش الحر في مدينة اليعربية ومحاسبتها" كما دعا المجتمع الدولي للضغط على بغداد من أجل وقف تدخلها في الشأن السوري، وإلا اتجهت المنطقة "نحو الهاوية" على حد تعبيره.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المواجهات بين المقاتلين الأكراد من جهة وعناصر من الكتائب المقاتلة و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" عادت لتندلع الأحد، بعد استقدام تعزيزات لمسلحين إسلاميين، وأكد المرصد أن المجموعات الكردية ماتزال تسيطر بشكل كامل على المعبر، نافية تدخل قوات عراقية بالمعركة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية