"درع الشام" في حلب.. هكذا ابتزّوا جندياً منشقاً وهدّدوا بتسليمه لـ"النظام"

في خضّم فوضى كل شيء في مدينة حلب التي مازال ينخر خاصرتها متسلقو الثورة، وفي زحمة الأحداث المتوالية وتعدّد الفصائل المسلحة بات المثل الشعبي الشهير ينطبق تماماً عليها "ضاعت الطاسة"، ويبدو محظوظاً جداً اليوم من يستطيع أن يوائم بين أهداف ثورة خرجت من أجل "حرية، وكرامة" الفرد، وأن يحصل على "الطاسة" التي يتقاتل الجميع اليوم عليها.

قبل أشهر..

يستطيع الشاب (ر.ع) بعد مرارة كبيرة أن يفرّ من قطعته العسكرية في السويداء بعد معاناة ليس أبسطها طرد الجيش الأردني له ولرفاقه، عندما حاولوا العبور إلى الأردن.

وكان الشاب قدّر له أن يشهد عمليات تمثيل بجثث الأصدقاء الذين حاولوا الانشقاق غير مرة، إلا أن إصابته في إحدى اقتحامات الجيش الحر لمخفر الذي كان يخدم فيه كانت مقدمة سهلة ليطلب الاستشفاء، حيث استطاع ذووه تهريبه من أحد المشافي في اللاذقية.

قبل أيام..

خمسة عشر عنصراً تابعين لما يسمى "درع الشام" يهبطون كما الأشباح على مكان إقامته في إحدى قرى الريف الشمالي لحلب ويعتقلون الشاب ووالده، وبرفقتهم "غنائم" من عيار سيارة مازدا 3، ومسدس وبندقية من نوع "بومب أكشن" وحقيبة تحوي كافة الأوراق الثبوتية الخاصة به.

وكما روى أحد المتعاونين في اللواء المذكور لـ زمان الوصل فإن اللواء عمد ومنذ فترة غير قريبة إلى نصب حاجز في منطقة "الطعانة" متخصص بالخطف مقابل الفدية، إلا أن الضحية هذه المرة كانت تلوذ بمعارف من جهة العائلة مع اللواء المذكور حيث تدخّلت وأخرجت الشاب الذي تعرّض لكافة أنواع التعذيب ليس أقصاها "الكابل" الرباعي.

خرج الشاب وبقيت المسروقات بحوزة اللواء المذكور، وكما ذكر المصدر فإن قائداً فيه قد هدّد الأب بتسليم الشاب إلى النظام ليتم إعدامه.. نعم للنظام..!!

يشار إلى أن بعض أصدقاء الشاب لجأوا إلى تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" الذي تعاون وأعلن استعداده لإرسال رتل عسكري إلى مقر اللواء المذكور للإفراج عن الشاب، لولا خروج الشاب بفضل الوساطة، كما يذكر أن المسروقات ومن ضمنها السيارة ما تزال بحوزتهم بانتظار فدية مالية.