ببراعة غير مسبوقه استطاع هذا النظام أن يلعب ببنود العقد الأجتماعي بين مكونات الشعب السوري . لعب على الوتر الطائفي وعلى الوتر القومي فنجح في مكان وأخفق في آخر .
وحيث أن جميع الطوائف والقوميات باستثناء الطائفة العلويه من المقهورين والمضطهدين فلا خوف على علاقتهم وعقدهم الأجتماعي فيما بينهم . الخوف على بند الطائفة العلويه وعلاقاتها مع باقي مكونات المجتمع السوري . فلم تبقى طائفة ولا فئة إلا ودفعت ضريبة الحريه المسلوبه من قبل طائفة واحدة وهي الطائفة العلويه. نأسف لهذا الطرح فلم نعتد عليه طيلة حياتنا ولكنه الواقع اللذي عشناه منذ عام سبعين وما يسمى بالحركة التصحيحيه. وكنا نتعالى عن الحديث به ونحن نعيشه كل يوم واقع . السؤال الكبير ؟ كيف ستتعايش هذه الطائفة مع باقي الطوائف وهي والغة في دمائهم .
كيف ومتى سيندمل هذا الجرح المتقيح . كيف ستعيش هذه الطائفة مع باقي مكونات الشعب حتى لو انتصر الأسد . كيف سيتم تطويع الملايين المجروحة والمنكوبه وخصوصا انها تحمل السلاح . كيف سيستطيع مليونين السيطرة على العشرين مليون . انا ارى أن النظام يعي هذه الحالة جيدا لذلك هو يقاتل بكل ماأوتي من قوة ليضمن مايستطيع ضمانه من العيش داخل المجتمع السوري . لم يتركوا أي خط للرجعة قطعوا كل الخيوط اللتي تربطهم بمجتمعهم . إذا كانوا يعتمدون على الأيرانيين والعراقيين واللبنانيين فهم دخلاء وليسوا أصحاب أرض . سيذهبون لبلدانهم وتبقون انتم. ستبقون لوحدكم في مواجهة مصيركم فماذا زرعتم لتحصدون .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية