سوف نعتبر ذهاب المجلس والائتلاف إلى "جنيف" خيانة...
منذ بدايتها تدعو هيئة التنسيق إلى الحوار مع النظام وهي لم تخن مبادئها ولا مرة، بينما أعلن المجلس الوطني ثوابته التي أخذ تفويض الشعب عليها، وهي إسقاط النظام وتفكيك بناه ومحاكمة المجرمين، وعلى ذلك نصت وثائق القاهرة التي أجمعت عليها المعارضة، وعندما تشكل الائتلاف نصت الوثيقة الأساسية التي وقع عليها جميع الأعضاء في الدوحة على الثوابت ذاتها، وعليها تم تفويض الائتلاف وجاء الاعتراف، ومن يريد اليوم السير بعكس الوثيقة التي وقع، فهو ينكر التزامه ويزور تفويضه ويخدع الشعب ويخون ما أقسم عليه، وبالتالي فتهمة الخيانة والتزوير ثابتة قانونا وبالوثيقة، التي عليها توقيع الجميع، ومن لا يعرف معنى توقيعه، ويشعر أنه غير ملزم له، لا يُقبل منه أن يفاوض أو يمثل لانعدام الأهلية.
لذلك سوف نقيم الدعوى بخيانة العهد، وتزوير التفويض، على كل عضو من الائتلاف يذهب للتفاوض مع النظام، أو مع وفد يشكله هذا النظام، و عليه تجنبا للمحاكمة أن يستقيل علنا قبل ذلك، أو أن يحقق الشروط المنصوص عنها بالوثيقة قبل أن يعلن قبوله للذهاب، مع العلم أن هذه الوثيقة لا يمكن تعديلها لأنها تأسيسية بني عليها الاتفاق والتفويض والاعتراف.
ولأن الثورة لا تعتمد محاكم ثورية خاصة بها، فسوف نرفع هذه الدعوى أمام كل الهيئات الشرعية كونها الجهة الوحيدة التي تمارس سلطة القضاء بين الناس، لتصدر أحكامها وفتاويها، ولا جهل بالقانون.
وهذا البيان بمثابة إعلان وتحذير علني، سبق وأن وجهناه لمن أراد ارتكاب ذات الجرم، وهو خيانة العهد الثوري، وسرقة التفويض، والاحتيال على الشعب.
(وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا) صدق الله العظيم
من كُتاب "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية