أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في تصرف وقح واستغبائي.. الجعفري ما زال يجادل في "جهاد النكاح"

رغم سقوط أكذوبة "جهاد النكاح" وافتضاح دور نظام بشار وإعلامه في فبركتها، فقد تجرأ مندوب النظام في الأمم المتحدة بشار الجعفري وبمنتهى قلة اللباقة على التشدق بهذه الأكذوبة في جلسة لمجلس الأمن، في إصرار على استغباء معظم الدبلوماسيين الحاضرين والاستهتار بعقولهم.

ولأن الجعفري ونظامه أعجز من رد الحجة بالحجة، فد عمد مندوب النظام إلى إثارة زوبعة "جهاد النكاح" كي يغطي بها عورته وعورة نظامه المستبد القاتل، عندما واجهته السفيرة القطرية بالحقيقة محملة نظام دمشق وزر ما تتعرض لها السوريات من استغلال جنسي.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، مخصصة لمناقشة ملف المرأة في النزاعات المسلحة، حملت ممثلة قطر السفيرة علياء أحمد آل ثاني نظام دمشق مسؤولية ما تتعرض لها السوريات من استغلال جنسي، موضحة أن النساء والأطفال في سوريا «من الشرائح الأشد عرضة للخطر"، و أن النساء يتعرضن لـ"أسوأ الجرائم من الاغتصاب والعنف الجنسي والإهانة والتعذيب خلال المداهمات التي تقوم بها القوات الموالية للنظام"، معتبرة أن ما يجري في هذا المجال "يرقى إلى كونه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأضافت: يتحمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عما تتعرض له النساء والفتيات السوريات من استغلال جنسي واختفاء قسري وإتجار، لأنه هو الذي قتل منهن الآلاف وجعل الآلاف منهن أرامل وثكالى ويتامى.
وقد انبرى بشار الجعفري ليرد قائلا إن الأزمة فى سوريا "أفرزت ظواهر غريبة وغير إنسانية تتناقض مع القيم التي يؤمن بها الشعب السوري والمواثيق الدولية".

وتابع: "إحدى أبرز تلك الفتاوى التي طالت المرأة هى فتوى جهاد النكاح التي أصدرها بعض المعتوهين المرتبطين والممولين والمدعومين إعلامياً من أنظمة خليجية باتت معروفة، وأبرزها النظامان القطري والسعودي"، داعيا إلى "مساءلة" هذين النظامين "لدعمهما وحمايتهما وتغطيتهما الإعلامية التي يقدمانها للمعتوهين من تجار الدين والفتاوى المحرضة على القتل والإرهاب واغتصاب النساء السوريات الحرائر"، على حد تعبيره.

وقد تجاهل الجعفري بمنتهى الوقاحة أن معظم وسائل الإعلام، وعلى رأسها الإعلام الغربي، فضحت كذبة "جهاد النكاح" وأبانت أن كل ما اتصل بها من فتاوى وشرائط فيديو ولقاءات وتقارير، إنما تمت فبركته في سراديب مخابرات النظام، لكنها فبركت بغباء شديد سهل على أي متمعن فيها اكتشافها، ومن ذلك أن التغريدة التي نسبت للشيخ محمد العريفي على أنها إباحة لجهاد النكاح تعدى عدد حروفها عدد الحروف المسموح به في التغريدة الواحدة على موقع تويتر، ما يعني من الأساس أن التغريدة مزورة بطريقة "فوتوشوبية" غبية، فضلا عن أن من نسبت لها الفتوى زورا وبهتانا نفاها نفيا قاطعا.

زمان الوصل
(86)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي