أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ذكر بالدرس الفلسطيني... بشارة: لا تفاوض دون شروط مسبقة

رأى د. عزمي بشارة أن أي خصمين لا يتفاوضان بدون شروط، وإنما يتحاربان، معتبرا أن التفاوض يعني ضمنا الاتفاق على شروط يجري التفاوض على أساسها، ومن دونها يكون التفاوض عملية خداع واستمرار لفرض ميزان القوى القائم، بما فيه الممارسات على الأرض.

وقال المفكر الفلسطيني على صفحته الشخصية في"فيسبوك" إن التفاوض لا يكون تفاوضا بل غطاء للمارسات ذاتها، مشيرا إلى أن الخداع الأساسي يكمن في أن الضحية تفقد وضعها كضحية ضد ظالم غير شرعي، وتصبح طرفا من طرفين متنازعين يحظيان بالشرعية ذاتها، وهنا لا يقرر الحق بل موازين القوى بينهما.

وجدد التأكيد على أن التفاوض لا يكون إلا على أساس شروط، مذكّرا بما أسماه "الدرس الفلسطيني الذي يجب أن يتعلمه الآخرون"، في إشارة إلى المعارضة السورية "التي يجري حثها بكل الطرق للدخول في مفاوضات من دون شروط مسبقة، سوى معسول الكلام عن عدم معقولية وشرعية الأسد أن يحكم"
وتوقع مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن يتحول ذلك الكلام "إلى أقل من فقاعات هوائية، إذا فاوضت المعارضة ممثلي الأسد بدون شروط".

والدرس الثاني كما يرى د.بشارة أنه عندما يريد طرف أن يتخلص من عبء قضية عادلة التزم بدعمها فإنه يدفع أصحابها للتفاوض، ولو بدون شروط، فبعد ذلك يمكنه دائما أن يدعي أنه لا حاجة لاتخاذ أي خطوة، لأن كل شيء رهن بالمفاوضات، كما أنه لا أحد يتضامن مع من تحول من ضحية إلى طرف مفاوض. 

وأضاف"وما دمت تتفاوض فعليك أن تدبر نفسك! وإذا فاوضت بدون شروط فسيكون عليك أن تخضع لموازين القوى القائمة، ومن هنا لا أحد يفاوض بدون شروط وضمانات وغير ذلك. ولا يكون التفاوض إلا على التفاصيل المتبقية، وعلى الجدول الزمني وكيفية التنفيذ".

زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي