تايم: علويون يرون في بشار "لصا" ومستبدا ومثيرا للاشمئزاز، لكنهم لايجدون بديلا عن القتال إلى جانبه!

أنا أعرف أن الأسد لص حكم البلد بالقوة وليس بالعدالة، ولكن التخلي عنه يعني التخلي عن أنفسنا لأنه هو الوحيد القادر على قيادتنا في هذه الحرب!
السنة لن يلقوا أسلحتهم بهذه السهولة، بعد أن قتلنا الكثير منهم، ودمرنا بيوتهم.
قالت مجلة "تايم" إن العلويين مازالوا "متعلقين" ببشار الأسد، كونه يشكل بنظرهم فرصة لإحلال "السلام"، رغم إدراكهم أنه يقود سوريا إلى الدمار!
وفي تقرير خاص كتبه مراسلها من بيروت بالاشتراك مع "مراسل خاص" من طرطوس، قالت المجلة: رغم كونه يعد بشار "لصا" يقود سوريا "إلى الجحيم"، فإن هذا لايمنع "أبو خضر" من القتال في صفوف قوات بشار وشبيحته، كغيره من الجنود العلويين.
وفي التقرير الذي تولت "زمان الوصل" ترجمته، تنقل المجلة عن "أبو خضر" قوله إنه يشعر بوجوب مواصلة القتال مع بشار، حفاظا على بقاء طائفته في بلد يهيمن عليه المسلمون السنة.
يلوم "أبو خضر" بشار على قيادة العلويين إلى حرب طائفية، لكنه في نفس الوقت لا يرى بديلا عن دعم بشار، قائلا: "ورطنا (بشار) في هذه الحرب للحفاظ على سلطته، ولكن العلويين مجبرون على القتال، لأن المعارضة كلها من السنة، وهم يريدون قتلنا جميعا".
وتتطرق المجلة إلى آفاق مؤتمر جنيف 2، ناسبة إلى "أبو خضر"، الذي يقاتل في صفوف الحرس الجمهوري، قوله إن مؤتمر جنيف يوفر أفضل فرصة للسلام، موضحا: "يمكننا أن نواصل حياتنا معا إذا نسينا الاختلافات الدينية والسياسية "، معترفا في ذات الوقت أن هذا الأمر لن يكون سهلا، خاصة بعد عامين و نصف من القتال.
ويشرح: "السنة لن يلقوا أسلحتهم بهذه السهولة، بعد أن قتلنا الكثير منهم، ودمرنا بيوتهم".
وتقول "تايم" بأن العلويين يشكلون حوالي 12 ٪ من سكان سوريا، ولكن لديهم تمثيلا أكبر من حجمهم في أجهزة الأمن والجيش والقيادة، ناسبة إلى العديد من الجنود العلويين الذين تحدثت إليهم في طرطوس، إنهم يرون في حربهم الحالية حرب وجود.
"أبو طارق"، مقاتل علوي آخر في صفوف قوات بشار، يصر على أنه لا يحارب دفاعا عن بشار الأسد، إنما للدفاع عن الطائفة العلوية، مضيفا: "أنا أعرف أن الأسد لص حكم البلد بالقوة وليس بالعدالة ، ولكن التخلي عنه يعني التخلي عن أنفسنا لأنه هو الوحيد القادر على قيادتنا في هذه الحرب"!
ومثل "أبو خضر"، حرص "أبو طارق" على أن تكتفي "تايم" بذكر لقبه، حماية لعائلته!
أبو خضر وأبو طارق كلاهما متفقان على أن بشار جعل حياتهما أسوأ، بسبب حكمه الاستبداديً، ولأنه جر أتباعه إلى حرب تطورت لتصبح حربا طائفية. ورغم اشمئزازهما من بشار، فإنهما يعترضان على وضع رحيله كشرط مسبق للتفاوض.
وحسب رأيهما فإن عدم السماح لبشار في أن يكون جزءا من عملية التحول، يعني أن فرص ضمان حقوق العلويين وحمايتهم ستكون ضئيلة، معتبرين أن قيادة المعارضة لم تفعل ما يكفي لضمان سلامة العلويين في سوريا ما بعد بشار الأسد. وحتى يحدث هذا فإنهم سوف يبقون يقاتلون من أجل الرجل الذي يبغضونه ويحتقرونه، حسب وصف المجلة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية