أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"السفيرة" ولغز ما بعد اتفاق الكيماوي.. 15 يوما من المجازر بحق البشر والحجر

واصلت قوات النظام قصفها الجوي المكثف على مدينة السفيرة وريفها لليوم الخامس عشر على التوالي، مخلفة وراءها القتل والدماء والدمار والتشرد بين سكانها الذين يتجاوز عددهم 150 ألف نسمة.

وما يزيد مأساة السفيرة (25 جنوب شرق حلب) أنها منسية في خضم باقي المآسي السورية، حيث لم تعر وسائل الإعلام اهتماما بما يجري فيها.

ويؤكد مراسل الهيئة العامة للثورة السورية في حلب وريفها أن قوات النظام تستهدف المدينة بأكثر من 25 غارة يوماً، حيث يُسقط طيران (الميغ) الحاويات المتفجرة بشكل عشوائي على منازل المدنيين، ويقصف المدينة بالصواريخ الفراغية، الأمر الذي أدى إلى دمار 80 % من المدينة.

دمار المنازل فوق ساكنيها ونشوب الحرائق الضخمة إثر الغارات المكثفة، أجبر معظم أهالي المدينة على النزوح من منازلهم بأرواحهم إلى أماكن أكثر أمناً دون اصطحاب أمتعتهم. 

كما اضطر الكثير من أهالي المدينة للسكن في خيم في قلب الصحراء ضمن شروط عيش إنسانية قاسية حيث لا مياه ولا كهرباء، وكأنهم هربوا من موت إلى موت، وسوف يُضاف فصل أكثر مأساوية مع قدوم فصل الشتاء، حيث يفتقر النازحون لوسائل التدفئة.

السفيرة يسيطر على الجيش الحر منذ أكثر من عام، وكانت تشهد حركة إعادة بناء واسعة وعملا مدنيا منظما، قبل قيام النظام بشن هذه الحملة العسكرية الشرسة، وبعد تنازل بشار الأسد عن الأسلحة الكيماوية، وفرض مجلس الأمن عليه تسليم المخزون الكيماوي، وقد سعت قوات الأسد إلى السيطرة على المدينة من أجل إخراج الأسلحة الكيماوية الموضوعة داخل معامل الدفاع الملاصقة للمدينة، حسبما تؤكد مصادر في الجيش السوري الحر.

وكان جيش النظام أرسل أرتالاً عسكرية ضخمة من ريف حماه الشرقي عبر بلدة خناصر، في محاولة منه للسيطرة على السفيرة، وعندما فشل جرّاء تصدي الجيش الحر لأرتاله المتتالية عند القرى المؤدية إلى السفيرة، وتدميره للعديد من مدرعاتها وقتل العديد من عناصر حزب الله اللبناني المشاركة بالحملة الشرسة، عمد النظام إلى استهداف المدينة وقراها بغارات عشوائية مكثفة دون التمييز بين منزل أو مسجد أو مكان أثري لتتحول السفيرة إلى مدينة منكوبة.

يذكر ان سكان السفيرة يعتمدون على الزراعة، وفيها الكثير من المواقع الأثرية، أشهرها القلعة المستطيلة الواقعة وسط المدينة والتي دمر طيران النظام أجزاءً منها في غاراته العشوائية.

ورغم الوضع الإنساني الصعب الذي يزداد سوءاً على المدينة التي انقطعت عنها معظم مقومات الحياة، رفضت بعض العائلات الخروج من منازلها في تحد واضح وجريء لآلة النظام الوحشية، لتكون السفيرة إحدى أهم ضحايا الاتفاق الكيماوي مع الأسد.

زمان الوصل - الهيئة العامة للثورة
(139)    هل أعجبتك المقالة (136)

هام

2013-10-25

لكل من يقول القادة نائمون بعيدون نقول بعد استشهاد بو محمد الجولاني في ريف اللاذقيةو قبل المقدم ياسر العبود - ان القادة يحاربون مع الجنود فلا فرق.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي