قالت نساء من المشاركات في تنظيم حملة سعودية تهدف لإنهاء حظر على قيادة المرأة للسيارة في المملكة إن وزارة الداخلية اتصلت بهن وأبلغتهن أنهن سيتعرضن للعقاب إذا مضين في تحدي الحظر.
وبثت منظمات الحملة تسجيلات مصورة لهن على الإنترنت وهن يقدن سيارات داخل مدن سعودية وحثثن السعوديات اللائي يحملن تراخيص قيادة دولية على النزول والقيادة يوم السبت.
وتأمل المشاركات في الحملة في الاستفادة من غموض طبيعة الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة في المملكة خاصة وأن قانون المرور لا يحمل نصا صريحا بالحظر.
وتؤثر هذه القضية سلبا على سمعة الممكلة على الساحة الدولية لكن أي تغيير في الحظر قد يثير غضب المتشددين دينيا.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أصدرت الأربعاء بيانا جددت فيه تحذيرها من أن قيادة المرأة للسيارة مخالف للقانون وبدا أن السلطات كثفت جهودها لإفشال الحملة بالاتصال بالنساء المنظمات لها.
وقالت إحدى المشاركات في تنظيم الحملة إن من اتصل بها أبلغها أنه يتحدث نيابة عن وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وأنه إذا تم ضبط أي واحدة وهي تقود سيارة فستعاقب.
وأضافت أنها لا تنوي بعد هذا الاتصال القيادة يوم السبت إلا أنها أكدت أنها لا تزال تؤيد الحملة. وكانت صورت نفسها في السابق وهي تقود سيارة داخل إحدى المدن.
وقالت سيدة أخرى من المنظمات للحملة طلبت هي الأخرى عدم ذكر اسمها إنها لا تزال تعتزم النزول والقيادة.
ويأتي تحذير الداخلية المباشر بعد احتجاج صغير من جانب مجموعة من الشيوخ والوعاظ طالبوا الحكومة باتخاذ إجراء. ووصف أحدهم وهو الشيخ ناصر العمر الحملة بالمؤامرة.
ويقول المؤيدون للحظر إن السماح للمرأة بقيادة السيارة سيشجع على الاختلاط بين الجنسين مما يؤثر سلبا على الآداب العامة.
ولم يتسنّ الوصول للمتحدث باسم وزارة الداخلية لاستيضاح هل اتصلت الوزارة بالفعل بالمشاركات في تنظيم الحملة.
ولا يوجد في المملكة قانون يحظر قيادة المرأة للسيارة لكن لا يسمح لها باستخراج ترخيص القيادة كما ألقي القبض على نساء بتهمة الإخلال بالنظام العام أو الاحتجاج السياسي بعد ضبطهن وهن يقدن سيارات.
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية