أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الراعي" يطلب رعاية قطر للإفراج عن المطرانين يازجي وابراهيم

أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس الخميس أثناء زيارة إلى الدوحة أنه طلب من أمير قطر المساعدة في الإفراج عن المطرانين المخطوفين في سوريا.

ويأتي هذا الطلب بعد أن لعبت قطر دورا رئيسيا في الإفراج السبت عن تسعة من لبنانيين، احتجزهم ثوار بتهمة تعاماهم مع مخابرات الأسد، في إطار عملية تبادل سمحت بالإفراج ايضا عن طيارين تركيين خطفا في لبنان وإطلاق معتقلات في السجون السورية.

وقال البطريرك الماروني في مؤتمر صحافي في ختام زيارته إلى الدوحة "إننا شكرنا دولة قطر على كل شيء قاموا به من أجل إخراج وإعادة المخطوفين اللبنانيين في اعزاز، وتمنينا عليهم وهم لديهم أيضا رغبة في معرفة مصير المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم والكهنة الثلاثة الذين خطفوا في نيسان/ابريل وآذار/مارس وشباط/فبراير ومعرفة مصيرهم والعمل على الإفراج عنهم".

وأكد الراعي أن "خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم والكهنة الثلاثة في الأراضي السورية، وعدم معرفة مصيرهم حتى الآن أو هوية خاطفيهم عار في ظل صمت العالم كله على قضيتهم" التي قال إنها "أصبحت لغزا وأمرا مؤسفا".

من جهة اخرى أوضح "أنه شكر أمير قطر على منحه أرضا لبناء الكنيسة المارونية تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع"، لافتا إلى أن "الكنيسة مخصصة للجالية المسيحية المارونية لكنها سوف تخدم الطوائف المسيحية الأخرى".

وقال إن "هذه خطوة كبيرة تندرج في انفتاح دولة قطر على التنوع الديني والثقافي".

ونوه البطريرك "بتشديد أمير قطر له خلال اللقاء على أهمية الوجود المسيحي في العالم العربي وأهمية العيش المشترك للثقافتين المسيحية والإسلامية لتطور الشعوب".

وقال إن "هذه الخطوة تزيد الصفاء في العلاقات القطرية اللبنانية حيث تم خلال اللقاء طرح قضية التأشيرات للبنانيين مع رئيس الحكومة القطرية".

وتطرق خلال المباحثات مع أمير قطر "إلى ما تشهده المنطقة من نزاعات"، واتفق الجانبان "على أهمية التوصل إلى حلول سلمية للأزمة في سورية عن طريق المفاوضات وإجراء ما يلزم من إصلاحات بالطرق السلمية".

من جهة أخرى، رفض البطريرك بشارة الراعي الدعوات التي تتردد في لبنان بغلق الحدود في وجه اللاجئين والنازحين من سورية. وقال إن "حاجة الإنسان تعلو كل اعتبار"، مضيفا أن "لبنان لم يغلق الأبواب في وجه السوريين" و"طالب بدور أكبر للمجتمع الدولي نحو وجود مليون ونصف لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية...".

وحول وجود مبادرة للخروج من مأزق الفراغ في لبنان بسبب عدم تشكيل حكومة حتى الآن، قال الراعي "إننا نسعى للخروج من الأزمة الداخلية عبر قانون جديد للانتخابات يتم إقراره ومن ثم يصار إلى انتخابات لبنانية بأسرع ما يمكن وتشكيل حكومة تجنبا للفراغ الذي يخطط له البعض".

ا ف ب
(93)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي