أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فك حصار "حمص" برسم ثوار الوعر ... محمد عالم

مع وجود أعداد جيدة من الثوار في حي الوعر بحمص، فإني استغرب بقائهم جميعا في تلك المنطقة دون تحريك أي ساكن تجاه فك الحصار عن المحاصرين في حمص القديمة وحييّ جورة الشياح والقصور! هؤلاء الثوار – إن كانوا حقا كذلك - هم من يجب أن يعملوا بالدرجة الأولى على فك الحصار..حصارٌ تبعدهم عنه المسافة أقل من 2 كم فقط.

أسئلة كثيرة تراود كل واحد منا في هذه الأوقات تحديدا، وخاصة مع وجود الضغط الكبير على قوات النظام في ريف حمص الشرقي: أليست هذه ربما فرصة سانحة وتوقيت مناسب جداً لبدء عملية فك الحصار؟ هل هناك حاجة بالفعل لتواجد كل هذه الأعداد في حي الوعر لتشكيل طوق دفاعي عنه؟ الخ.

إن كان ثوار الوعر ينتظرون مجيء مقاتلي "معركة قادمون"، فأظن أن المحاصرين ربما سيرحلون جميعهم إلى خالقهم– لا قدر الله – قبل وصول مقاتلي "قادمون"، وذلك بسبب تناقص الطعام يوميا. أظن أن تحرك مقاتلي "قادمون" التطهيري وعملهم العسكري بطيء جدا ولايتناسب مع واقع حال المحاصرين أبداً، وربما يكون هؤلاء المقاتلون هم بحاجة إلى معركة "تعوا جيبونا" للمشاركة في فك الحصار!!

ما أسلفت به ليس "صف كلام" ولا يندرج تحت مسمى "فشة خلق"، ولكن من يريد أن ينضم إلى صفوف الثوار ويكون "ثورجي عالأول"، عليه أن يتحرك ويستفيد من الفرص على الأرض "بدون ماحدي يتحركشوا". ومن وجهة نظري، إذا لم يتحرك الثوار الآن فسينطبق على معظمهم حقيقة ما تصفهم به الصفحات المعادية للثورة، و "فهمكن كفاي"!

أين الهيئة الشرعية المتواجدة داخل حي الوعر من حثّ الثوار على مناصرة أخوانهم المحاصرين وتلبية نداءاتهم المتكررة والتي كان آخرها من خلال مقطع فيديو للشيخ (أبو الحارث)؟ إننا نرجو من الهيئة الشرعية ألا تنشغل كليا بفض النزاعات على حساب أولوية العمل على فك الحصار، والذي أظن أنه لن يستغرق أكثر من يوم واحد فقط بعد التنسيق والتنظيم والتخطيط الجماعي الصحيح.

إن من يعتقد أن لهذا العمل العسكري نتائج مأساوية على المدنيين، فكلنا بات يعلم أنه يتم التخطيط لأن يكون حي الوعر كباقي الأحياء وإنه يتم العمل على ذلك، ومايدلل على ذلك المنشورات التحذيرية حديثا لأهالي الوعر بطرد "المسلحين" وبدء حملة "الجوع أو الركوع" على الأهالي.

وبناء عليه فإن بدء عملية فك الحصار ستكون فك "الحصار" عن الوعر أولاً، ومن ثم تحرير الخزان البشري من الثوار المحاصرين الذي يشكل بالدرجة الأولى داعم لثوار الوعر في حال خروجهم، وفي حال تم ذلك فيجب نقل المعركة لأماكن تجمع الشبيحة وطرق الإمداد الرئيسية، وعدم تكرار الأخطاء السابقة والتجمع دفعة واحدة في المناطق السكنية المأهولة..."حلنا نتعلم من كيسنا أخوااتي مشان الله".


(131)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي