أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالحمصي الفظيع.. القيادة الحكيمة!

ما فتئ السوريون يرددون عبارتهم الشهيرة "فايت بالحيط" و"لاتفوت أو تفوّتني بالحيط"، حتى أراحهم جيشهم المقدام من كل الحيطان، وبفضل "النسور البواسل" بصواريخهم وبراميلهم لم يبقَ حيط على حيط ولا سقف على سقف، وذلك أثبت بما لم يدع مجالا للشك بأن "شوفير"الطيارة في الجيش لا يختلف عن زميله "شوفير" المدفع، أو الدبابة، أو أي دابة على أربع أو ست "دواليب"!

ذلك ملخص قصص كثيرة "للشوفيرين" كليهما وهما يخوضان حربا شرسة ضد "الإرهاب"، في مشوار طال وطوّل بفعل الحَوَل الاستراتيجي والتكتيكي للشوفير الأول!
وما زال السوريون يتداولون حكاية "شوفير" الجيش عندما كان يسرح ويمرح بآليته الضخمة المرعبة لكل ما يقاسمها الطريق من سيارت بكل الأحجام، وإذ يُفاجأ على يمين الطريق بحمار -أعزكم الله-، وعلى شماله شلة بني آدمين، فاستذكر بثقافته العالية المتنبي حين خاطب سيف الدولة في معاركه ضد الروم، فعلى أي جانبيه يميلوووو!
ولأنه أمام خيارين أحلاهما حادث فيجب أن "يطحش"طرفا من الطرفين ليدفعه ذكاؤه الفطري إلى الانحياز للبني آدمين واللحاق بالحمار.

وما انفك وما زال يلاحق الحمار حتى وصل حفلة عرس اخترقها الحمار دون خسائر تُذكر، لكن "شوفير" الجيش تابع مسيرة "الطحش" وطحش من طحش وطَحن "اللي فيه النصيب"؟! 
أليست تلك الطريقة التي يحارب بها "الشوفير" الأول للجيش والقوات المسلحة "الإرهاب" بحسب مقتضيات قانون السير وضمن الدستور الجديد الذي عافَ الحمار أكله؟!

عاصي بن الميماس
(127)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي