أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الطريق إلى "جينيف" يمر من "القلمون" وحزب الله من بذور الفتنة إلى حصاد المخدرات

يروّج إعلام النظام وإعلام حلفائه في لبنان لمعركة "القلمون" التي تبدو وشيكة في ظل التطورات الحالية مع نية النظام الذهاب إلى مؤتمر "جنيف2", مزوّدا بورقة "القلمون"على طاولة التفاوض.

وتستمد سلسلة جبال "القلمون" أهميتها الاستراتيجية بالنسبة للطرفين من امتدادها على طول 40 كم بين سوريا ولبنان, شمال غرب العاصمة دمشق, وتتميز المنطقة بوعورة أراضيها وتضاريسها.

ولعل أكثر من يتناول التكهنات عن تلك المعركة هي وسائل إعلام لبنانية مقربة من (حزب الله) و(النظام السوري), حيث لا يكاد الحديث عن المعركة يختفي عن شاشاتهم وصحفهم, في حين لم يتم رصد أي تحرك عسكري لحزب الله أو النظام السوري بمحيط منطقة القلمون يوحي باقتراب عملية عسكرية، باستثناء ما قالته احدى الصحف العربية التي تصدر في لندن، عندما كشفت أن حزب الله أعد 15 ألف مقاتل لمعركة القلمون.

ويؤكد محللون عسكريون أن محاولة دخول قوات الأسد وحزب الله المنطقة التي يسيطر "الحر" المعزز بـ (لواء الإسلام) على معظمها مهمة انتحارية، عازين ذلك إلى قوة الجيش الحر الذي حشد في المنطقة ,عشرات آلاف من المقاتلين بأسلحة نوعية قادرة على قلب موازين القوة لصالحهم إن بدأت المعركة.

كما يعزو المحللون تدخل (حزب الله), إلى أسباب ربما تتفوق على مناطق أخرى ومنها قرب مناطق نفوذه من الجهة اللبنانية كالبقاع والهرمل من القلمون, والأهم تضرر مصالحه الحزب اللبناني، ففي (القلمون) وجباله, مساحات شاسعة كان يزرعها حزب الله بالمخدرات، وقام الجيش الحر بإحراق الكثير منها بعد تحريره المنطقة في العام الماضي, ما شكل ضربة مادية مؤلمة للحزب و لعناصره المستفيدين من تجارة المخدرات.
ويعتبر المحللون أن حزب الله سيدخل غمار هذه المعركة و هو ليس بأفضل أحواله سياسيا في لبنان, إذ يعاني من تخبط داخلي ولا يخفي اللبنانيون مخاوفهم من تدخل حزب الله في هذه المعركة خشية الزج بلبنان كله في ساحة الحرب السورية، وهذا ما تسعى إليه إيران لخلط الأوراق الإقليمية، في محاولة لإنقاذ بشار الأسد ونظامه، أو على الأقل تقوية موقفها التفاوضي مع الغرب بخصوص ملفها النووي وملفات إقليمية ودولية أخرى.
أما فيما يخص الجيش النظامي المنهك بعد عامين ونصف من القتال, فلم يقم عندما كان يحتل بعض القرى في جبال القلمون بتمشيط المنطقة, بل انسحب منها وهو في أوج قوته العسكرية, فكيف له الآن أن يدخل هذه المعركة الصعبة, وخصوصا مع التقدم الملحوظ في صفوف ثوار القلمون عدة وعتادا, فجيش الأسد اليوم بحاجة إلى ألوية مشاة، وأسراب طيران، وكتائب دبابات, لإنجاح تقدمه في الأرض "الوعرة" للقلمون, ما سيكشف ظهره دون حماية، ليكون التقدم أكثر سهولة للحر على جبهات درايا والغوطة الشرقية وقلب العاصمة، مما سيجعل النظام يعيد حساباته ألف مرة, قبل أن يقدم على ارتكاب حماقة عسكرية كهذه.
وإذا صدقت التخمينات بسعي النظام لعملية عسكرية في القلمون، فلكي يجعل من المنطقة، إذا ما سيطر عليها، "ممرا آمنا" أو بالأحرى "نقطة هروب" للساحل في حال انهياره, لكن الثوار يدركون تماماً هذه النقطة, لذلك بدؤوا يتقدمون أكثر ليحكموا الطوق حول القلمون من ريفي حمص ودمشق, حيث سيطرو على كل من (صدد) و(مهين) وبدؤوا التقدم نحو مناطق أخرى في محاولة منهم لوضع النظام بين "فكي كماشة".
كما يحاول الجيش الحر ضم جبهة منطقة (برزة) للقلمون، ما يعني بذلك السيطرة على مداخل دمشق كلها من الجهة الشمالية، وبالتالي تضييق الخناق أكثر فأكثر على النظام في العاصمة.

ما تقدم يجعل من القلمون "نظرياً" معركة صعبة المنال، بالنسبة لبشار الأسد وحزب الله، وهذا ما يفسر ترددهما إزاء معركة في حال حدوثها سيكون لها وقع مختلف عن معركة القصير، فمن يسيطر ويبسط سيطرته على القلمون بشكل كامل، سيكون له الكلمة الأقوى في جنيف2 وغيرها.

زمان الوصل - الهيئة العامة للثورة
(111)    هل أعجبتك المقالة (117)

نيزك سماوي

2013-10-24

الشعب السوري وجيشه الحر اليوم هو في معركة قادسية العصر ، أو قادسية العرب كلهم ، فهو في حرب مع الإحتلال الداخلي النصيري المجرم الذي كاد أن يندحر عن الأرض السورية لولا طلبه من الإنتداب الإيراني التدخل بكل قواه العسكرية وكل عملائه ومرتزقته في المنطقة وخاصة حزب الشيطان الطائفي الإرهابي المسيطر على لبنان بقوة الإرهاب والسلاح غير الشرعي ، يا أمة العرب اليوم نخوض معركة وجود أو لا وجود مع الأعداء الحاقدين في الداخل ومع الأعداء الأشد حقدا في الخارج الغازين المجرمين الذين دخلوا سوريا كقوة إحتلال وغزو فعاشوا فسادا وقتلا وخربا في البلاد ، لذلك كل الدعم يجب ان يأتي للجيش الحر كي يتصدى ويدافع عن كرامة كل العرب ويدافع عن الأراضي السورية التي تريد إيران المجرمة إحتلالها عبر مرتزقتها وعملائها الإرهابين وعبر مندوبها المجرم قاسم سليماني الذي قال عن أرض الشام أنها معراجه إلى السماء لذلك فمعركة الشعب السوري والعرب جميعهم هي معركة وجود أو لا وجود فقد أصبح الخطر القادم من الشرق أكبر بمليون مرة من خطر إسرائيل لذلك حتى لو العرب إضطروا أن يتحالفوا مع إسرائيل فلا غضاضة بذلك لأن العدو أصبح مشترك للعرب وإسرائيل.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي