أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مسيرة الثورة في ظل التآمر عليها ... غازي العدلان

لطالما طالبنا بتحويل الملف السوري لمجلس الأمن ايماناً منا بأنهم ينتظرونه لأتخاذ قرار للخلاص من نظام كانوا يتظاهرون بالعداء له ووضعه تحت لائحة الأرهاب منذ زمن طويل. كل القوى الوطنيه كانت تحلم بتحويل الملف لمجلس الأمن أمام اخفاقات الجامعة العربيه باتخاذ أي قرار يساعد الشعب بالخروج من محنته . دور قذر لعبه النظام مع العالم منذ خمسين سنه بتصوير النظام بأنه القلعة العربيه الوحيدة الباقيه المقاومة الممانعة ضد الأمبرياليه والصهيونيه . وأرادت إرادة الله سبحانه أن تنكشف هذه الكذبه الكبيرة بتحويل الملف السوري لمجلس الأمن ووضعه أمام مسئولياته كحامي للسلم العالمي ولحقوق الشعوب في الحريه وحقوق الأنسان . وتدولت القضيه لتصبح سوريا حلقة صراع بين الكبار وتصفية حسابات . الصغير يريد أن يكبر والكبير يريد مصالحه وكل ذلك على حساب الشعب السوري اللذي خرج مطالبا بحريته فقط . تركوا الساحة السوريه مفتوحة لدخول كل الصراعات اليها . أوجدوا مبررات لسياساتهم التخاذليه اتجاه الثورة السوريه . أوجدوا الأرهاب والأعتدال والتطرف وكل الحجج ليختبؤوا ورائها . وأوجدوا معارضة منقسمة لاعلاقة لها أصلا بالثورة . وهكذا سارت مسيرة الثورة باتجاهات مختلفة تتطور كل يوم حسب المعطيات الجديدة وحسب تبدل المواقف للقوى الكبرى . ومن حكمة الله أن هذه الثورة ليس لها قيادة واحدة تتآمر وتنهي الموضوع . ومن حكمة الله ايضا في هذه الثورة أنها ليست اسيرة لأحد . ومن حكمة الله ايضا انتشار هذه الثورة على كل الأرض السوريه . ومن حكمة الله ايضا وهذا الأهم انها تحولت لثورة مسلحة تستطيع أن تحمي انجازاتها القادمة انشاء الله . اذاً لاخوف من أي خيانه أو حماقة يرتكبها السياسيون بالذهاب لجنيف2 أو حتى جنيف 10 . لاأحد في الدنيا يستطيع أن يطٌوع هذه الثورة المسلحة إلا لمصلحة الثورة . سبحانك يارب ماأعظمك وأنت تسيٌر هذه الثورة لتصل الى أهدافها .

(118)    هل أعجبتك المقالة (143)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي