أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

5 صواريخ أسدية تلحق أضرارا بأبراج وجدران قلعة "الحصن"

استهدفت قوات النظام السوري أمس الأثنين أجزاء من قلعة الحصن الأثرية في محافظة حمص، وأظهر أحد الأشرطة التي بثها ناشطون على موقع "يوتيوب" إصابة بعض الأبراج الرئيسية في القلعة بأضرار بالغة.

وأكد مراسل شبكة شام الإخبارية محمد الحصني لـ"زمان الوصل" أن قوات النظام قصفت القلعة الأثرية بـ 5 صواريخ "غراد" أطلقت خلال فترة الصباح وما بعد الظهر يوم أمس، ما أدى إلى أضرار كبيرة لحقت بأبراج القلعة وكذلك بعض الجدران، ويضيف الحصني أنها ليست الحادثة لأولى من نوعها، بل تم قصف القلعة بثلاثة صواريخ من طيران الميغ والسوخوي بتاريخ 22/ 9 / 2013 وطال القصف آنذاك الجامع الأثري داخل القلعة. 

وحول مدى الاضرار التي لحقت بالقلعة من جرّاء قصفها قال الحصني، الذي رصد مع بعض الناشطين في المكتب الإعلامي بتنسيقية أحرار قلعة الحصن لحظة استهداف جيش النظام للقلعة الأثرية، -قال- إن الأضرار طالت أجزاء من الأبراج التي تقع على السور الداخلي والخارجي للقلعة ومنها برج بنت الملك الذي يقع في الجهة الجنوبية للقلعة وهو يقابل جبل السايح في وادي النصارى الذي تربض فيه مدفعية النظام وينتشر شبيحته. ويعتبر برج بنت الملك –كما يشير الحصني- أحد الأبراج الرئيسية لقلعة الحصن وأقدمها، ويمتاز بالمتانة والصلابة ولم يتم ترميمه في العصر الحديث وإنما تم التعديل عليه من ناحية المعمار.

وعن هدف النظام من قصف قلعة الحصن وفيما إذا كان فيها ثوار متحصنون يقول مراسل "شام": 
ليس في القلعة أي تواجد للثوار لأنها موقع غير مناسب لهم بسبب انكشافها على التلال المقابلة لها من كل الجهات وهي أماكن تحتل معظمها قوات النظام، ثم إن النظام لايحتاج لذريعة ليقصف القلعة فهدفه الأساسي محاولة السيطرة عليها وتدمير كل ماهو أثري ومهم لحضارة المنطقة، ولأن مدينة الحصن تكتسب أهمية خاصة بسبب اسمها المقترن بوجود هذه القلعة المتينة التي صمدت في وجه أكبر الجيوش التاريخ كالفرس والروم.

وحول تجربة تصويره للقلعة أثناء وبعد تدميرها يقول الناشط الحصني:
القلعة ليست بعيدة عن مكان تواجدي ولذلك قمت بتصويرها من الخارج أما من الداخل فهناك صعوبة في تصويرها بسبب الخطورة التي نواجهها في الطريق إلى القلعة لأنها مستهدفة من كل الجهات، ومن يشاهده شبيحة النظام قريباً من القلعة أو على الطرق المؤدية إليها يقومون باستهدافه على الفور، ولكن بحمد لله قمنا بتصوير آثار الدمار الذي لحق بالقلعة وسوف نقوم بتصويرها من الداخل ومن كل الجهات لنرسل هذه الصور الدامغة التي تثبت إجرام النظام وشبيحته بحق أثر تاريخي هام للعالم أجمع.

ويردف الحصني: قمت بتصوير أغلب الأماكن المستهدفة من القلعة ولكن هناك بعض الأجزاء التي لم أستطع تصويرها بسبب مكانها في القلعة وخطورتها وهي في مرمى المدفعيات التي تتركز في أماكن مقابلة ومشرفة عليها كـ"جبل السايح" بوادي النصارى الذي يبعد عنها 5،2 كم وأيضاً قرية "راس النبع" التي تبعد عن القلعة أكثر من 5 كم، وأيضاً "المنقولة" وهي قرية موالية توجد فيها راجمة صواريخ يتم من خلالها استهداف القلعة وهي تبعد عن القلعة مسافة 6 كم تقريباً، بالإضافة لحواجز النظام القريبة من موقع القلعة.

وحول خطورة الاستهدافات المتكررة للقلعة على بنيانها وهل هناك تخوف من انهيار أجزاء منها يشير الحصني إلى تخوف من انهيار أجزاء من الأبراج بسبب استهدافها باستمرار نظراً لضخامتها، وإن تكرر قصفها فسوف تحدث كارثة إنسانية لأن القلعة تقع على مرتفع عال كما هو معروف، وتتوضع الكثير من منازل المدنيين من سكان الحصن أسفلها، ويؤكد الحصني أن الكثير من حجارة القلعة الضخمة سقطت على منازل السكان عندما تم قصف برج القلعة الرئيسي الشهر الماضي، وقد اقتصرت الأضرار على الجدران والأسقف لأن المنازل كانت خالية من سكانها والحمد لله.

وعن وضع قلعة الحصن ضمن قائمة "اليونسكو" لأهم المواقع الأثرية في العالم وعدم تحرك هذه المنظمة يقول الحصني: "قمنا بمناشدة المنظمات الدولية ومنها "اليونسكو" التي تهتم بالآثار وقامت المنظمات بنشر الأخبار وتحذير النظام من قصف القلعة ولكن النظام استمر بقصفها مراراً وتكراراً ولم يراع قيمتها التاريخية. 

يذكر أن قلعة الحصن تم إدراجها على لائحة منظمة "اليونسكو" للتراث العالمي في العام 2006 وهي واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على هذه اللائحة، أبرزها المدينة القديمة في دمشق وحلب وآثار تدمر.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(233)    هل أعجبتك المقالة (249)

د. محمد غريب

2013-10-22

كل المنظمات الدولية متآمرة لذا لاداعي لمناشدتها ولن تأبه للتاريخ والتراث السوري لأنه تاريخنا وليس تاريخهم.. أيضا نذكر أن زمان الوصل نشرت أن الشبيح "بشر اليازجي" لديه عصابة مرتزقة تقوم بقتل وتدمير قرية الحصن السنية حيث يتم قصفها من جميع القرى المسيحية المحيطة بها. أصبحنا نستجدي بقية الطوائف في سروية لتوضيح موقفهم دون جدوى بينما واجبهم كان الوقوف مع الشعب السوري ضد المجرمين وقتلة. وللحق نذكر أن جزءا من المسيحين لا يستهان به مع الثورة...


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي