أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عاصفة الشمال.. هذه قصة "صفقة اللبنانين" ودور عبدالقادر صالح

أحد العائدين ... في استقباله حزب الله

أصدر لواء"عاصفة الشمال" بيانا أكد فيه عدم وصول أحـد مِن المعتقلات أو المعتقلين الواجب الإفراج عنهم من قبل نظام الأسد مقابل المحتجزين اللبنانيين حتى الآن، مطالبا الأطراف الضامنة للاتفاق تنفيذ ذلك.

واستهجن اللواء ما تحاول بعض وسـائلُ الإعـلام اللبنانية إشاعته لتشويه صورة الثوار من خلال ادعائها استلام مبلغ مادي مقابل إطلاق سراح محتجزي الضاحية الجنوبية.

وكشف البيان أنه "تمَّ احتجازُ اللبنانيين في مناطقنا بعدَ التأكد مِن ارتباطهم بمخابرات النظام الأسدي."
وأضاف أن اللواء طرح إمكانيةَ إطلاقِ سـراح اللبنانيين مقابلَ أن يُطلقَ النظام سـراحَ سـجينات رأيٍّ، تمَّ اعتقالهن تعسفيًّا وأولهنَّ الحرَّة طل الملوحي، وذلك بعدَ التواصل مع عدة منظماتٍ حقوقيَّةٍ وإنسانيَّةٍ، ومع عوائل المعتقلات بشكل مباشِر. 

وأشارإلى أن هذا هو الشــرط الوحيــد الذي أصرَّ اللواءُ عليـه مع جميع الوسطاء، رافضا بشــكل قطعيٍّ استبداله بأيِّ عروضٍ أُخرى ماديةٍ كانت أو لوجستيةٍ أو عسكرية، كما رفض اللواءُ ضمَّ أيَّ شـروطٍ أُخرى مع هذا الشرط.

وكشف البيان عن حضور قائد لواء التوحيد لاتفاق التبادل الذي تم تنفيذه بدفعة واحدة بعد أن كان مقررا عى دفعتين لأسباب تتعلق باقتحام "داعش" لمدينة "إعزاز".

وقد أكد مصدر في لواء التوحيد لـ"زمان الوصل" صحة ما جاء في بيان "العاصفة" قائلا إن "الأخ عبد القادر كان شاهدا على الاتفاق مع الخارجية القطرية على تسليم 3 من اللبنانيين مقابل 111 حرة بالمرحلة الأولى و في المرحلة الثانية الستة الباقين مقابل 220 حرة".

كما أكد مصدر "التوحيد" كذلك أن الطيارين الأتراك لم يكونا ضمن الاتفاقية ولم تكن تركيا طرفا مفاوضاً.
وفي مايلي نص البيان:

"بسم الله الرحمن الرحيم
بيان إلى مسلمي سوريا خاصَّة
ومسلمي العالم عامَّة
بخصوص اتفاق الإفراج عن الأسيرات السُّوريات عندَ النظام الأسدي
قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}. وبعد:
فقد تمَّ احتجازُ اللبنانيين في مناطقنا بعدَ التأكد مِن ارتباطهم بمخابرات النظام الأسدي.
وبعدها طرح لواءُ عاصفة الشمال إمكانيةَ إطلاقِ سـراح اللبنانيين مقابلَ أن يُطلقَ النظام سـراحَ سـجينات رأيٍّ، تمَّ اعتقالهن تعسفيًّا وأولهنَّ الحرَّة طل الملوحي، وذلك بعدَ التواصل مع عدة منظماتٍ حقوقيَّةٍ وإنسانيَّةٍ، ومع عوائل المعتقلات بشكل مباشِر. وكـان هذا هو الشــرط الوحيــد الذي أصرَّ اللواءُ عليـه مع جميع الوسطاء، رافضًا بشــكل 
قطعيٍّ استبدالَ هذا الشرط بأيِّ عروضٍ أُخرى ماديةٍ كانت أو لوجستيةٍ أو عسكرية، كما رفض اللواءُ ضمَّ أيَّ شـروطٍ أُخرى مع هذا الشرط.
وبعدَ مراوغةٍ طويلةٍ للنظام أبدى أخيرًا قَبوله بمقايضةِ النساء المعتقلات لديه بالمحتجزين اللبنانيين، ثمَّ فُوجئنا بالإعلان عن اختطاف الطيارِين التركيين في بيروت، وتمَّ ربطُ قضيتِهما بالمحتجزِين التسعة لدى عاصفة الشمال، وتبعه صــمتٌ إعـلاميٌّ مطبِق.
ومع استمرار جهود الوساطة وافقت الأطراف بضمانةٍ قطرية، وبحضورالأخ المجاهد قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح بتاريخ: (14/ 10/ 2013م)، على إجراء عمليةِ التبادل على مرحلتين:
المرحلة الأولى: يتمُّ إطلاقُ سراحِ (111) مِن المعتقلات الحرائر لدى النظام، إضافةً للطيارَين التركيين مقــابلَ (3) أسرى لبنانيين، وفي هذه الأثناء يتمُّ التأكدُ مِن هوية المعتقلات.
المرحلة الثانية: يتمُّ فيها إطلاقُ سراحِ المحتجزين اللبنانيين الستةَ الباقين، مقابلَ (212) معتقل.
ولكنْ بسبب احتـــلال دولــة العراق والشام لأكثر مقــراتنا اضطررنا لتسريع عمليــة التبــادل، وتسليمِ المحتجزين اللبنانيين دُفعةً واحدةً للوسطاء، بضمانةٍ تركية بتنفيذ مضمــون الاتفـاق الموقَّع؛ وذلك خـوفًا مِن التصرفات غيرِ المسؤولة مِن بعض الأطراف، ومِن ثَمَّ إفشالُ عملية تحرير المعتقلات.
وقد أرسلنا موفدين عنا، وعن الحرائر، وعن العلماء السوريين؛ لاستقبال الحرائر في الموعد المحدَّد في مطار أضنه، وذلك بحضــور السـفير القطري في تركيا، ولم يَصلْنا إلى هذه اللحظـة أحـدٌ مِن المعتقلات أو المعتقلين.
إنَّ لواء عاصفــة الشـمال يُهنِّئ الشـعبَ التركي بوصـول الطيارَين إلى بلدهما وعائلتيهما سـالمين، وفي المقـابل يُؤكِّد ضـرورةَ السعي مِن كلِّ الأطراف للإفـراجِ الفـوريِّ عن الأسـيرات، وتخفيفِ آلامِ الشـعب السـوري بعودتهنَّ إلى عائلاتهنَّ وأولادهنَّ، وفقَ بنود الاتفاق الموقَّع بينَ لواء عاصفة الشمال والوسيط القطري.
وإنـه مِن الغـريب المؤلم أنْ يَتلقَّف البعضُ ما نشـرتْه وسـائلُ الإعـلام اللبنانية المغرضة مِن اسـتلام اللواء مبلغًا ماديًّا مقابلَ الصفقــة.
ونُؤكـِّد أنَّ لواء عاصفـة الشمال وضعَ تحريرَ الحرائر مِن خلف قضبان سجون النظام فوقَ أيِّ اعتباراتٍ مادية، وضحى بالكثير مِن الشهداء مِن خيرة رجالاته، ورفض جميعَ العروض المادية والعسكرية سـابقًا.
والله على ما نقول شهيد، وهو حسبنا ونعم الوكيل..."

زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي