أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الناشط الإعلامي علي الياسين: هكذا تنمو أزهار الحرية لتكسر صخور الحقد في حمص

من حمص المحاصرة - عدسة شاب حمصي

وصف الناشط الإعلامي "علي أحمد ياسين" وهو أحد المحاصرين في حمص صورة مأساوية للواقع الذي تعيشه هذه المدينة المحاصرة منذ قرابة عام ونصف تحت وطأة الرعب والجوع والموت اليومي، إذ يفتقر أهل حمص اليوم- كما يقول- لأدنى مقومات الحياة، فلا ماء إلا مياه الآبار غير الصالحة للشرب ولا كهرباء إلا المولدات التي باتت تعمل ساعات قليلة وأحياناً لا تعمل، ولا طعام إلا البرغل الناعم المليء بروث الجرذان والفئران، وحالة الجرحى يُرثى لها حيث لا دواء ولا غذاء ولا أطباء مختصين "إلا ما قدّر الله" ويتحدث الناشط الياسين على صفحته الشخصية في "فيسبوك" عن جوانب أليمة من معاناة أطفال حمص الذين "تحولوا خلال شهور الحصار إلى رجال يتحايلون على لقمة الخبز" ويضيف: "يوجد داخل الجزء المحرر من المدينة أكثر من 600 طفل لا يعرفون طعم الحياة منذ عام كامل، لا يذهبون إلى المدارس ولا يلعبون مع أقرانهم وإنما يتعلمون كيف يحصلون على وجبة طعام واحدة في اليوم، ويتدربون كيف يحمون أنفسهم من القصف الذي يطال منازلهم المدمرة" و يردف قائلاً: في حمص تنمو أزهار الحرية لتكسر صخور الحقد ويحارب أطفال حمص دبابات النظام الأسدي بابتساماتهم ويتناسى أهل حمص جراحهم ويمسحون دموعهم في كل صباح لينطلقوا من جديدة ليمضوا قدماً في طريق الحرية المنشودة".

وفي إطار إيجاد حل لهذا الحصار طالب الناشط الإعلامي ثوار حمص بطي صفحة الماضي وعدم الرجوع إليها أو التكلم فيها وتشكيل لواء موحد لحمص المحاصرة تحت قيادة واحدة تتكون من مجلس شورى ومجلس عسكري تكون مهمته الحفاظ على ما تبقى من حمص المحاصرة ومحاولة استرداد المناطق التي تحمي وجودنا ومراجعة نقاط الضعف السابقة ومحاولة تداركها ورسم خطة لفك الحصار عن حمص، وتشكيل لجنة ينبثق عنها مجموعة عمل مشتركة لتأمين حاجيات الأشخاص الموجودين بالحصار بالعدل والعمل على نبذ الخلافات بين الناس. 

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي