الغوطة المثخنة بالكيماوي تنتزع ترياقه من براثن بشار!

مفارقة وأي مفارقة، أن يكتب الله لمجاهدي الغوطة المحاصرة المقموعة المثخنة بالكيماوي.. أن يكتب لهم اغتنام الدواء الذي مات جراء فقدانه المئات اختناقا بالكيماوي، وأن يكون الحصول على هذا الدواء من ثمرات تحريرهم لحاجز "تاميكو" الاستراتيجي على مشارف دمشق.

فبعد أن شن مجاهدون من كتائب إسلامية عدة هجوما حاسما على حاجز "تاميكو" في المليحة، وقتلوا قرابة 16 من عناصره وسيطروا عليه بالكامل، غنم المجاهدون إلى جانب السلاح عبوات كثيرة من الأدوية، كان من بينها دواء الأتروبين، الذي يستخدم ترياقا لتلافي الاختناق بغاز السارين، وهو الغاز الذي ضربته قوات بشار على الغوطة صبيحة 21 آب، فاستشهد من الأبرياء الآمنين قرابة 1500 شخص، جلهم توفوا نتيجة نقص الدواء الذي يمكن أن يزيل عنهم أعراض الاختناق.. وهو الأتروبين!

وقد بث ناشطون مقطعا مصورا لقيام المجاهدين بإنقاذ شحنات دوائية كانت مخزنة في مستودعات "تاميكو" (الشركة العربية للدواء) من ألسنة اللهب التي اندلعت إثر الاشتباكات، وهي في معظمها أدوية يحتاج إليها أهل الغوطة ومجاهدوها، الذين ضرب عليهم نظام بشار الأسد حصارا غذائيا ودوائيا، لم يسبقه إليه أي غاز همجي في التاريخ.