أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لأول مرة منذ بدئها.. النصرة تصدر بيانا يوضح سير معارك دير الزور

لأول مرة منذ اندلاع الاشتباكات الحاسمة في دير الزور قبل أيام، أصدرت جبهة النصرة بيانا توضح فيه سير المعارك هناك، وتقدم المجاهدين في هذه المدينة المهمة، مرفقة البيان ببعض الصور.

واستعرض البيان مجريات معارك يومي وقفة الأضحى واليوم الأول من العيد، حيث جاء في البيان:
يوم عرفة الإثنين 9 من ذي الحجة 1434هـ، الموافق 14/ 10/ 2013:
مع بزوغ فجر هذا اليوم العظيم انبرى الأخ الاستشهادي أبو الحسن السراوي أحد ليوث الإسلام من عشيرة البوسرايا الأبية، بسيارته المفخخة ليخترق معاقل النظام في حي الرشدية ويفجرها في برج الأقواس -وهو تجمع من المباني العالية- الذي تسيطر عليه قوات الجيش النصيري فيدمر البناء وتتطاير الأشلاء، ويتقدم المجاهدون ليسيطروا على ما تبقى من البناء، ويبدأ استهداف برج المصطفى بما فيه من جنود النظام بمدفع 23ملم وSPG9 فيسقط جنود النظام بين قتيل وجريح، ثم تنظلق ثلة من الاقتحاميين بسيارة مدرعة BMP ويتقدمون فاتحين الطريق لإخوانهم من خلفهم لاقتحام باقي الأبراج التي يتحصن فيها أغلب قناصي النظام والتي تعدّ أشد ما يعيق تقدم المجاهدين في مدينة دير الزور؛ ولله الفضل والمنَّة.

كما تم تفجير 5 أبنية أخرى تحصن فيها الجيش النصيري في حي الرشدية بمدينة دير الزور بمن فيها من جنود، فبعد 3 أشهر كاملة من الصبر على حفر الأنفاق تحتها، تكللت المهمة بالنجاح وتم نسفها بالكامل بمن فيها؛ ولله الحمد والمنَّة.

ولم يتسنَّ لنا التأكد من عدد القتلى ولكن قد شوهدت حوالي 20 سيارة تقوم بنقل الجثث والجرحى ولله الحمد والمنَّة.

• يوم النحر الثلاثاء 10 من ذي الحجة 1434هـ، الموافق 15/ 10/ 2013:
بعدما اضطر الإخوة للانسحاب نتيجة شدة القصف عليهم من المطار عاودوا الكرة واستطاعوا اقتحام برج الأقواس في حي الرشدية والسيطرة عليه سيطرة تامة، ومن ثمَّ استهداف برج الدهموش وضربه بمدافع 23ملم وSPG9 فأثخنوا في الشبيحة الجراح وعلا صياحهم فوق الرصاص، كما تمكَّن المجاهدون من اقتحام أحد الأبنية التي يتحصن فيها النظام في ذات الحي ومشطوها بالكامل؛ ولله الحمد.

وما تزال المعارك الضارية مستمرة، ونسأل الله أن يفتح على عباده فتحًا مبينًا من لدنه، وقد ارتقى في هذه المعامع أكثر من 11 من خيرة المجاهدين، نسأل الله أن يتقبلهم ويعلي نزلهم. انتهى البيان.

ويتوقع أن تصدر النصرة باينا لاحقا يوضح مجريات المعارك في الأيام اللاحقة، لاسيما اليوم الذي تم فيه قتل رئيس فرع الأمن العسكري اللواء جامع جامع، حيث لم تقر الجبهة رسميا بأنها هي من قامت بتصفيته، رغم أن المعلومات المتواترة بهذا الشأن تفيد بأن العملية كانت من تنفيذ "النصرة".

ويعرف عن النصرة عدم بثها لأي بيانات توضيحية عن سير معاركها إلا بعد انقضاء أيام على انتهاء تلك المعارك، ويرى المراقبون في هذا السلوك حسا استخباراتيا وأمنيا عاليا، يحفظ للجبهة سرية تحركاتها، ويفقد النظام القدرة على تعقبها عبر تتبع ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستفيد النظام من الأخبار المتناثرة هنا وهناك في رصد تحركات الثوار، لاسيما كتائب الجيش الحر، التي لم تستطع ضبط إيقاعها الإعلامي بنفس صرامة "النصرة"، وهذا ما كبد بعض الكتائب خسائر كان من الممكن تلافيها عبر الحفاظ على حد أدنى من السرية.

زمان الوصل
(223)    هل أعجبتك المقالة (223)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي