أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"17".. فرقة مدرعة لاتضم سوى دبابة معطلة!، لكن النظام يدعمها جوا

تشكل الفرقة 17 كابوساً لمدينة الرقة المحررة وأهلها, فأغلب القصف الذي تتعرض له المدينة هو من تلك القطعة العسكرية، التي تم تأسيسها عقب انسحاب جيش النظام من لبنان 2005, حيث كونت هذه الفرقة لتضم العتاد والجنود المنسحبين من هناك.

مقر قيادة الفرقة "17 مدرعات" ملاصق للأطراف الشمالية للرقة, ولا يوجد أي فاصل بينها وبين المدينة, وهي تمتد على مساحة واسعة من الأرض تصل إلى 6 كم طولا و4 كم عرضا, ولذا فهي تُعد من أكبر الفرق العسكرية في جيش النظام من حيث المساحة العسكرية.

بدأ حصار الفرقة من قبل كتائب الجيش الحر في مطلع الشهر الأول من عام 2013 بعد تحرير السحن المركزي وسرية حفظ النظام المقابلة تماما لمقر الفرقة, وقد كان تعداد هذه الفرقة قبل تحرير المدينة حوالي 1500 عنصر بين ضابط وصف ضابط ومجند, ومع قيام الجيش الحر بحصار هذه القطعة العسكرية توالت الانشقاقات عنها, وقد كانت أكبر عملية انشقاق من الفرقة بتاريخ 5/3/2013 بعد تحرير مدينة الرقة مباشرة.

عقب ذلك تم سحب جميع عناصر الحواجز المنتشرة في المدينة باتجاه المقر الرئيس للفرقة, وقد فشلت عملية انسحاب عناصر الأمن العسكري, حيث لقوا حتفهم جميعاً أثناء الاشتباك مع الجيش الحر, خلال محاولتهم الفرار, باستثناء أحد الضباط الكبار وبعض عناصره الذين فروا إلى الفرقة قبل تحرير المدينة, وتواردت أنباء بأنه هو من يدير العمليات العسكرية في الفرقة الآن.

تم تحرير أغلب قطعات وكتائب الفرقة (كتيبة الهندسة، الكيمياء، م-د، م-ط) ولم يبقَ منها إلا مقر القيادة ومساكن الضباط التي يتحصن بداخلها من تبقى من عناصر الفرقة الذين يبلغ عددهم بعد الانشقاق والاشتباكات التي أودت بحياة العشرات منهم, ما بين 400 و500 عنصر.

وقد حاول الثوار اقتحام الفرقة أكثر من مرة، إلا إن المحاولات باءت بالفشل نظراً للقدرة الدفاعية القوية التي تتمتع بها الفرقة, ونظرا أيضا لضعف التنسيق بين الثوار علما أنهم يحاصرون الفرقة من أربع جهات.
وقد دأب النظام على إنزال المظلات التي تحتوي ذخيرة ودواءً وطعاماً من طيرانه على مقر قيادة الفرقة بشكل يومي تقريبا, وهذا الدعم هو أحد أهم أسباب صمودها حتى الآن.

وتقع على تخوم الفرقة 17 عدة قرى ، يعمل سكانها بالزراعة ورعي الأغنام، وهم الآن محتجزون كأسرى لاستخدامهم كدروع بشرية, ولايسمح لهم بالمغادرة.

وتعاني مدينة الرقة من استهداف الفرقة لها بقذائف الهاون ومدفع 23، الأمر الذي يسفر عن سقوط قتلى وجرحى بشكل مستمر, وكلما قام الثوار بالتضييق على الفرقة يقوم عناصرها باستهداف المدنيين العزل.

وكانت الفرقة 17 تحتوي العديد من الدبابات ,إلا إنه تم ترحيلها إلى حلب و"اللواء 93" الذي يقع في محيط قرية عين عيسى القريبة من مقر الفرقة، فغدت الفرقة "المدرعة" كلها لا تحتوي إلا دبابة واحدة معطلة!
وقد بدأت عملية تحرير جديدة للفرقة, حيث تدور اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر, ويأمل "الرقاويون " أن تنتهي هذه العملية بإنهاء كابوس اسمه الفرقة 17.

الهيئة العامة للثورة - زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي