أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعيداً عن الإعلام ...تطهير طائفي في ريف طرطوس

من الضحايا

بدأت منذ فترة ممارسات وأفعال من قبل مؤيدي النظام الأسدي في ريف طرطوس الذين يشكلون الأغلبية في تلك المنطقة، وبالتحديد في منطقة صافيتا التابعة لمحافظة طرطوس، المدينة الأكثر تصديرا للشبيحة ولقوى الدفاع الوطني. 

ودليل ذلك ماحدث في قرية المتراس في الريف الطرطوسي (15 كم عن مدينة صافيتا جنوبا) ويبلغ عدد سكانها مايقارب 8 آلاف نسمة غالبيتهم من التركمان السنة. 

ففي تاريخ 11-9-2013 قامت عناصر من الشبيحة بارتكاب مجزرة بحق أسرة من سكان قرية المتراس حيث تم قتل أب وزوجته وطفل وطفلة. 

وأيضا بتاريخ 5-10-2013 قامت قوات الدفاع الوطني الأسدية مدعومة بعناصر شبيحة من القرى المجاورة لقرية المتراس بذريعة وجود مصنع للعبوات الناسفة في القرية بعد مفاوضات مع أهالي القرية وعقد هدنة بعدم دخول القرية، حيث قامت بحصار القرية تزامنا مع قصف مدفعي يستهدف المدنيين السلميين في القرية تمهيدا لاقتحامها، واشتبكت مع عدد من شبان القرية الذين قاوموا الحملة إلى أن استطاع القليل منهم الفرار إلى القرى المجاورة لقرية المتراس.

وبعد أن اقتحمت قوى الدفاع الوطني القرية سلم مايقارب 150 شابا من قرية المتراس أنفسهم لقوى الدفاع الوطني خوفا من ارتكاب مجازر بحق سكان القرية، وقامت هذه القوى المدعومة بعناصر الشبيحة بحرق المنازل ونهبها وتهجير سكان القرية إلى القرى المجاورة.

وفي صباح 7-10-2013 تم العثور على 50 جثة شاب في الأحراش المجاورة لقرية المتراس وقد تبين أنهم قد أعدموا ميدانيا بعد تسليم أنفسهم لقوى الدفاع الوطني 

في تاريخ 16-10-2013 تم العثور ايضا على جثتين محروقتين في الأحراش المحيطة بقرية المتراس.
وضمن حملة الممارسات الطائفية الممنهجة تعرضت قرية عين دابش المجاورة تماما لقرية المتراس ذات الطبيعة السكانية السنية التركمانية والمسيحية والتي يبلغ عدد سكانها 5 آلاف نسمة بين مسيحيين ومسلمين لحملة مداهمة واعتقال ثلاثة شباب من أبناء القرية وقيامها بأفعال استفزازية وإهانة أبناء القرية. 

هذا مايحدث من أفعال وممارسات طائفية ممنهجة في ريف طرطوس التي يضم بين الكثير من القرى ذات الطبيعة العلوية وعدة قرى ذات الطبيعة التركمانية السنة، والتي لم يلتفت الإعلام لما يحدث ويجري هناك من مضايقات وأعمال طائفية ممنهجة تهدف إلى تهجير ممنهج بعيدا عن الإعلام لإكمال مشروع بناء الدويلة العلوية الذي لا يمكن بناؤه وتلك القرى مايزال سكانها يعيشون بقراهم في ريف طرطوس الذي يعتبره شبيحة النظام علويا صرفا. 

مشاركة من الناشط وليد الشريف لــ"زمان الوصل"
(232)    هل أعجبتك المقالة (251)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي