حصلت "زمان الوصل" على رسالة مروان حجو الرفاعي إلى الائتلاف الوطني وصف فيها مستوى تعامل الهيئة العامة للائتلاف بالهبوط إلى درجة "الإسفاف بالآخر وتضليله".
وجاءت الرسالة من عضو الائتلاف ردا على طريقة معالجة الهيئة العاملة للائتلاف لما تداوله الوسط الإعلامي والسياسي حول كتاب الائتلاف المرسل إلى مجلس الأمن الذي تضمن الموافقة على حضور "جينف2".
وأرفق رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف رسالته بردّين أولهما لأمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف هادي البحرة، وثانيهما رد الأمين العام للائتلاف بدر جاموس نفيا خلالهما صدور رسالة من رئاسة الائتلاف إلى مجلس الأمن بخصوص حضور مؤتمر جنيف.(وهو ما سبق لـ"زمان الوصل" نشره)، الأمر الذي اتضح عدم صدقيته...
واعترف الرفاعي بأنه "كنا ندافع عن باطل بعد أن تم تضليلنا من قبل مخلوقات من المريخ هي من صاغت الرسالة ووافقت عليها وأرسلتها لمجلس الأمن"..
وأضاف أنه يدين باعتذار "لأهلي وللشعب السوري بأنني دافعت عن باطل ونفيت خبر الرسالة من بعد أن وثقت بما قاله أعضاء من الهيئة الرئاسية في الوقت الذي تم تضليلنا بشأن تلك الرسالة".
وتساءل الرفاعي مستهجنا "إن لم نكن صادقين مع أنفسنا ويحترم بعضنا الآخر فكيف نطلب من المجتمع الدولي أن يثق بنا وأن يعاملنا باحترام"
وذكّر الأعضاء "بأننا في ائتلاف وطني وليس في حزب أو كتلة سياسية ينفرد رئيسه أو زعيمه بقرارته وفق مايشاء".
رفاعي الذي وصف الثورة بأنها "رجولة ومواقف معلنة وتضحيات وفداء" اعتبر أنه "لاشيء كان يمنع الرئاسة من المصارحة بأنه تشاور (مع س وع وص) وأنه تم إرسال الرسالة" متسائلا "وهل كانت مثل تلك الرسالة ستبقى سرا خفيا دفينا إلى الأبد وهل ستتم المفاوضات في كوكب آخر؟
وفي ما يلي نصوص الردّين السابقين المقدمين من جاموس والبحرة - تنفرد "زمان الوصل" بنشرهما - على ما أشيع حول الرسالة أو الكتاب المرسل من الائتلاف إلى مجلس الأمن بخصوص الموافقة على حضور "جينيف2" مع التويه أن الردين يخالفان ماحدث تماماً إذ أرسلت الرسالة بتوقيع رئيس الائتلاف، وهو مانشرته "زمان الوصل" سابقا:
"الإخوة الأعزاء سوف يخرج بيان من المكتب الإعلامى بنفي الخبر وتأكيد من رئيس الائتلاف بأنه لم يرسل هكذا كتاب وأرجو من الإخوة الأعضاء عدم التسرع بالحكم والمهاجمه قبل التأكد من الخبر فهذا يخدم فقط النظام.
رسالة بدر جاموس الأمين العام
السادة أعضاء الهيئة العامه
أنا كنت موجودا فى اللقاءات العامه والخاصة التى تمت فى برلين ولندن وكان حديث الجميع واضحا أن جنيف ممكن أن تكون على أساس نقل السلطة كاملة ومحاسبة رموز النظام على جرائمه ولم يتم إعطاء أحد وعدا بالذهاب قبل الرجوع للهيئة العامه للائتلاف وأنا اتصلت اليوم بالأخ أحمد العاصي وسألته عن الرساله فقال إنه لم يرسل أى رسالة سوى تلك التى خرجت إلى الإعلام وهى تتحدث عن معاقبة النظام وليس فيها شيء عن جنيف وأكد أن هذا القرار هو قرار الهيئة العامه.
بدر جاموس
الأمين العام"
وهذه رسالة هادي البحرة أمين سر الهيئة السياسية:
"هذا واضح وجلي ولن يخرج أحد عن هذه المحددات التي صاغتها الهيئة العامة للائتلاف وهي واضحة. وأولها انتهاء حكم العصابة الحاكمة ورموزها ومحاسبة من تلطخت أياديهم بالدماء. و أهم هذه الخطوات هي نقل السلطة التنفيذية كاملة بما فيها الجيش والأمن والشرطة للحكومة الانتقالية وأي حل سياسي يجب أن يكون مضمونا دولياً تحت البند السابع. لن نقبل بأقل من ذلك. كما أن أي قرار بخصوص السلاح الكيميائي يجب أن يتضمن محاسبة المسؤولين عن جرائمهم عبر محكمة الجنايات الدولية ومعالجة مجلس الأمن للقضية وحصرها بالكيميائي هو اختزال غير مقبول لأن القضية هي قتل شعبنا بكل الأسلحة و سعيه المشروع للديمقراطية و الحرية.
تقبلي فائق الاحترام
هادي".
من البلد | |
|
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية