أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" ترصد أول أيام العيد في مخيم "أطمة" للاجئين

بالدمعة والأمل، استقبل اللاجئون في مخيم أطمة على الحدود السورية التركية صباحات اليوم الأول من العيد، فما بين غير العابئ بالقادم، والمتحسّر على أعياد مضت، والذي يرنو لمستقبل أفضل من خيمة وإبريق ماء، تعايش اللاجئون هنا مع اليوم الأول من العيد، الذي خفف من حالته البائسة لديهم، قدوم "مهرجون بلاحدود" الذين أضفوا على الأطفال هنا جوّا من الفرح.

"زمان الوصل" زارت مخيم أطمة للاجئين، واطلعت من الأهالي والقيّمين على مراسم استقبال العيد.

فالعم "أبو محمد" أبدى انزعاجه مما آل إليه وضعه هنا، وتساءل عن معنى العيد في هذه الأيام التي تمر على البلاد، فالأمن مفقود، والطعام مفقود، وحتّى اللباس لم يبق منه إلا ما يستر العورة.

فيما تمنّت الحاجة "أم عماد" خلال حديثها لـ "زمان الوصل" أن يكون العيد القادم، عيد عودة للديار، وهجر للخيام، والاجتماع بالعائلة تحت سقف يحمينا من مطر الشّتاء، وحر الصيف.

بدورهم وجد الأطفال هنا بالعيد فرصة لاستكمال مشاريعهم الترابية، من حفر في التراب إلى بناء قلاع من الأحجار، إلى البحث عن ماء للعائلة التي تنتظر في الخيمة القريبة.



الطفل "محمد" تحدث لـ"زمان الوصل" قائلاً:"أتمنى أن أعود إلى بيتي في العيد المقبل، وأن يتوقف القصف على ضيعتي، كي أتمكن من اللعب في ساحة المنزل".

فيما لم يجد "معاذ" سوى البحث عن علبة ماء يسد بها رمق العائلة، بدلاً من الذهاب للعب مع الأطفال، لأنه ووفقاً لـ "معاذ" إن لم يجلب الماء للمنزل، فلن تستطيع والدته تحضير الطعام، ولم يستطيع إخوته الشرب، ولذلك "أفضل شيء أن أجلب الماء وأن أبقي العيد لمن لديهم ألعاباً يلهون بها".

وفي محاولة لكسر الجمود في المخيم، ولإيجاد مخرج للأطفال من أزمتهم، استقدمت تنسيقية المخيم الفرقة الألمانية "مهرجون بلاحدود" التي أصرت أن ترسم الفرحة على وجوه الأطفال من خلال ألعاب الخفة والحركات البهلوانية.
وتفاعل الأطفال مع المهرجين، وتصفيقهم الحار للحركات البهلونية التي قاموا بتأديتها أمامهم.
كما تحدث مراسلنا عن قيام التنسيقية بتوزيع اللحوم على "الأشد فقراً" من أهالي المخيم.

الجدير بالذكر أن عيد الأضحى لهذا العام، ليس العيد الأول الذي يمر على اللاجئين هنا، وهم بعيدون عن بيوتهم وأهليهم، فقد تكرر للمرة السادسة على التوالي، دون أن تتوقف رحى المعارك ويسقط حكم "الطاغية".





زمان الوصل
(201)    هل أعجبتك المقالة (173)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي