أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السوريون في اسطنبول أجّلوا عيدهم لحين اجتماعهم في وطنهم

اسطنبول

ينظّم بعض الأتراك في اسطنبول حملات تدعو للتبرع بأضحية العيد للسوريين الفقراء، المتبرعون رفضوا الحديث للإعلام عن الحملات، خوفاً من أن يتحول فعل الخير إلى مباهاة، فيفقدون ثواب الأضحية، غير أن هذه الحملة حسب عبد المؤمن المقيم في اسطنبول تزيد من شعور السوريين بالغربة وبقساوة ظروفهم.

يقول عبد المؤمن: كلما اقترب العيد كلما ازدادت حسرتنا، لأننا في كل عيد نؤمّل أنفسنا بأننا في العيد القادم سنكون في ديارنا، ولكن على مايبدو "ستبقى الآمالُ آمالاً.."

جمعاً بسوريا
فرضت ظروف الهجرة والنزوح على السوريين، طريقة جديدة للمباركة بالأعياد، فجملة "أضحى مبارك" تراجع استخدمها بعد أن فقد السوريون بيوتهم، وصار الرد على المعايدات بجملة "جمعاً بسوريا" أكثر رواجاً.
وكأن السوريين أجّلوا عيدهم لحين اجتماعهم في وطنهم، فلا وجود لمعمول وحلو العيد في اسطنبول، لأن مظاهر العيد وفق أم محمد مؤجلة كلها لحين العودة إلى سوريا الحرة.. 

عيد الأتراك يُقاس بمكيالين
تعمل نور كبائعة ملابس في محل يستقطب العرب، وصارت تتقن اللغة التركية وهي خريجة جامعة دمشق، واستكملت شروط الإقامة النظامية في تركيا، إلا أنها في عملها لاتُعامل بنفس الشروط التي يتمتع بها زملاؤها في المحل. تقول نور: بينما يستطيع زملائي في العمل أخذ الإجازات على العيد، لايُسمح لي بذلك..وتضيف: مديري في العمل يقول إنني لا أحتاج للإجازة إذ لايوجد لدي أقارب لأزورهم، كما لايمكنني قضاء إجازة العيد في قريتي..

ولذلك ستمضي نور أيام العيد تعمل في المحل بينما سيتمتع زملاؤها الأتراك بالعطلة، إلا أن الأمر وفق نور لايزعجها كثيراً: "لايحق لنا التمتع بالعيد في اسطنبول..وأهلنا تحت القصف في سوريا"...

وبحسب نور فإن تفاوت ميزات إجازة العيد بين السوريين والأتراك لا تنطبق عليها فقط، بل على عدد كبير من السوريين العاملين في اسطنبول..

لمى شماس - اسطنبول (تركيا) - زمان الوصل
(96)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي