في جديد تمثيلياته المضحكة، بث إعلام النظام ممثلا بوكالة سانا، خبرا قصيرا أرفقه بعدد من الصور كنوع من إثبات صدق روايته، مدعيا أن أهالي تلفيتا الواقعة في ريف دمشق استقبلوا "الجيش" بالقهوة المرة والحلويات وحبات الأرز.
لكن الصور التي كانت مرفقة مع الخبر، فضحت كالعادة ساذجة من التقطها، كما نسفت الخبر من أصله، ففي الصورة الأولى لم يكن هناك سوى 7 أو 8 أطفال أكبرهم لايتعدى عشر سنوات يحملون لافتة عن حرب تشرين، ولا ندري من أين أتى أطفال بهذه اللافتة وهل اعتاد أطفال سوريا على الاحتفاظ بلافتات قماشية كبيرة "تمجد" تشرين في بيوتهم، فضلا عن عدم ملائمة مضمون اللافتة للمناسبة، التي تفيد بانتصار جيش بشار على الإرهابيين، وتطهيره لبلدة صغيرة في أطراف الريف.
أما الصورة الثانية، فكانت أكثر سذاجة، إذا رفع فيها الأطفال (وبينهم طفلان من الذين كانوا في الصورة الأولى وراء اللافتة!) صورا "مبروظة" لبشار، ولسنا ندري هل بات كل سوري "يمون" في بيته صورا "مبروظة" لقاتل الأطفال؟.
أما الصورة الثالثة فكانت فاضحة بكل المقاييس، حيث يظهر جنود بشار ممن يعتمرون الخوذ العسكرية وإعلاميوه أكثر من "الأهالي"، الذين ادعى الخبر أنهم خرجوا للترحيب بالجيش.
وفي الصورة الرابعة يبدو مدفع من العيار الثقيل الذي لا يستخدم إلا في الحروب، وهذا ما يدلل أكثر على كذب النظام، فإن كانت تلفيتا، قد استعادت "أمنها" على يدي جيش بشار، الذي قضى على حفنة "إرهابيين" فما الحاجة لمدفع ثقيل لا يستخدم إلا على جبهات القتال بين الجيوش!
وتعد تلفيتا من البلدات الصغيرة نسبيا في ريف دمشق الشمالي، حيث لا يتخطى عدد سكانها 7 آلاف نسمة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية