أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تلفيتا.. عندما يكذّب النظام خبره بصوره!

في جديد تمثيلياته المضحكة، بث إعلام النظام ممثلا بوكالة سانا، خبرا قصيرا أرفقه بعدد من الصور كنوع من إثبات صدق روايته، مدعيا أن أهالي تلفيتا الواقعة في ريف دمشق استقبلوا "الجيش" بالقهوة المرة والحلويات وحبات الأرز.

لكن الصور التي كانت مرفقة مع الخبر، فضحت كالعادة ساذجة من التقطها، كما نسفت الخبر من أصله، ففي الصورة الأولى لم يكن هناك سوى 7 أو 8 أطفال أكبرهم لايتعدى عشر سنوات يحملون لافتة عن حرب تشرين، ولا ندري من أين أتى أطفال بهذه اللافتة وهل اعتاد أطفال سوريا على الاحتفاظ بلافتات قماشية كبيرة "تمجد" تشرين في بيوتهم، فضلا عن عدم ملائمة مضمون اللافتة للمناسبة، التي تفيد بانتصار جيش بشار على الإرهابيين، وتطهيره لبلدة صغيرة في أطراف الريف.



أما الصورة الثانية، فكانت أكثر سذاجة، إذا رفع فيها الأطفال (وبينهم طفلان من الذين كانوا في الصورة الأولى وراء اللافتة!) صورا "مبروظة" لبشار، ولسنا ندري هل بات كل سوري "يمون" في بيته صورا "مبروظة" لقاتل الأطفال؟.



أما الصورة الثالثة فكانت فاضحة بكل المقاييس، حيث يظهر جنود بشار ممن يعتمرون الخوذ العسكرية وإعلاميوه أكثر من "الأهالي"، الذين ادعى الخبر أنهم خرجوا للترحيب بالجيش.



وفي الصورة الرابعة يبدو مدفع من العيار الثقيل الذي لا يستخدم إلا في الحروب، وهذا ما يدلل أكثر على كذب النظام، فإن كانت تلفيتا، قد استعادت "أمنها" على يدي جيش بشار، الذي قضى على حفنة "إرهابيين" فما الحاجة لمدفع ثقيل لا يستخدم إلا على جبهات القتال بين الجيوش!
وتعد تلفيتا من البلدات الصغيرة نسبيا في ريف دمشق الشمالي، حيث لا يتخطى عدد سكانها 7 آلاف نسمة.

زمان الوصل
(194)    هل أعجبتك المقالة (173)

عامر القلموني

2013-10-15

يجب أن لا نتناسى أن الأمر حصل بناءً على اتفاق غير معلن بين الجيش الحر والنظام حيث تحيد تلفيتا عن القصف مقابل دخول الاعلام السوري للتصوير صورة المدفع الأخيرة من "صيدنايا" التي باتت مرتعاً للشبيحة والقوات النظامية وهنا لا يوجد مدفع فقط انما يوجد مدفع رشاش عيار 23مم يقصف البلدة بشكل يومي بالاضافة الى تعزيزات هي الأضخم من نوعها موجودة في دير مارتوما والذي يحتشد فيه عدد كبير من الشبيحة بالاضافة الى آليات ثقيلة وعتاد عسكري ثقيل كالمدافع ومدافع 23 و 14 مم وهنا السؤال اذا كان القرار " حتى اللحظة " بصون الجيرة فالى متى يظن هؤلاء أنهم بعيدون عن المرمى ؟؟ والى متى سيتم تجميع تلك القوات العسكرية تلفيتا بلدة يقطنها آلاف النازحون ومن هنا جاء قرار الهدنة ولكن لا اعتقد أبداً أنها طويلة الأمد وستكون مفصلية في تحريك درفة معركة القلمون ....


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي