نشر ناشطون مقطع فيديو لإىدى الفضائيات التي كانت تستضيف شبيحا معروفا اسمه حسام شعيب، بصفة محلل سياسي، ليتحدث عن الأوضاع في سوريا.
وبينما كان شعيب مسترسلا في سرد نفس الاسطوانة عن "عصابات إرهابية وهابية تكفيرية سلفية"، دوى صوت انفجار وراءه من الاستوديو في دمشق، وقد حاول "شعيب التماسك"، مدعيا أنهم "صامدون"، لكن ما هي إلا لحظة واحدة حتى دوى صوت انفجار أقوى مع كتلة لهب، جعلت عيني "شعيب" تزيغان ولسانه يتجمد عن النطق، وقد ألقى السماعات من أذنيه وغادر الاستوديو مرتعبا، فيما قطعت القناة اتصالها معه عبر الأقمار الصناعية.
وكان إعلام النظام اعترف بحدوث انفجارين "في محيط ساحة الأمويين"، رغم أنه بث صورا لتضرر سور مبنى التلفزيون، وهو الذي كان مستهدفا بالسيارتين المفخختين.
وقد ادعى إعلام النظام عدم وقوع أضرار بشرية، وأن الخسائر اقتصرت على الماديات.
وهذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها المبنى الرئيس لهيئة الإذاعة والتلفزيون، بسيارات مفخخة، وهو عمل يعد اختراقا كبيرا بجميع المقاييس، حيث كان هذا المبنى ومحيطه ولا زال القلعة الحصينة التي يدافع عنها النظام حتى قبل الأحداث بكل ما أوتي من شراسة، لأن الإذاعة والتلفزيون كان منصة لبث بيانات الانقلاب المتتالية، ومنها بالطبع انقلاب حافظ الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية