أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شبيحة النظام يعايدون الحموية بالمداهمات والاعتقالات لأنهم "سبب بعدهم عن أولادهم"

تستقبل مدينة حماه العيد كما معظم المدن السورية بالألم والحسرة على من غاب من أبنائها إما شهيدا أو معتقلا أومفقودا.

والأمر لا يقتصر على سكان المدينة التي تعتبر آمنة نوعا ما، بل هناك ما يقارب المليون نازح بحسب مركز حماه الإعلامي.

يحاول بعض الأهالي تجاوز الألم والجراح ويقبلون على الأسواق لشراء بعض مستلزمات العيد الضرورية بحذر يعززه غلاء الأسعار لضعفين أو أكثر كما يقول أهالي المدينة.

يقول مروان الاشقر -أحد ناشطي مدينة حماه - إن ازدحام أسواق حماه الآمنة -نوعاً ما-يسببه وجود النازحين من حمص وحلب.

ويضيف أن هذا الازدحام في أسواق شارع ابن الرشد وسوق الطويل ليس دليلا على حركة السوق، إذ تحول الأسعار المرتفعة دون شراء الأغلبية الساحقة لأي سلعة. 

ويتوقع مروان بأن نسبة الأضاحي لن يتجاوز 15% قياسا إلى أضاحي الأعوام السابقة حيث يصل سعر بعضها الآن إلى 50 ألف ليرة سورية ( 340$ ).

من جانبه يؤكد زيد الشامي الناشط في مركز حماه أن النظام في هذه الأيام يقوم بتصعيد عمليات المداهمة والاعتقال في الأحياء والأسواق للشباب وسرقة للمنازل كما حصل في أحياء "باب قبلي والفراية والشير" بحماه انتقاماً تتعمد قوات النظام تنفيذه بحق الأهالي.

ويعزو الشامي ذلك في تصريح لـ"زمان الوصل" إلى أن العناصر تتهم الأهالي والمدنيين بأنهم السبب في بعدهم عن ذويهم وعائلاتهم في هذه الأيام.

ونقل زيد عن مصدر من السكان أن أحد عناصر أمن النظام السوري في إحدى المداهمات على باب قبلي قال لعائلة حموية "متل ما نحنا بعيدين عن أهلنا رح نخلي ولادكم بعيدين عنكم وتنحرمو من ولادكم متل ما حرمتونا فرحتنا"، وقام بعدها باعتقال شباب المنزل وسرقة 25 ألف ليرة سورية وجميع ما يملكه شباب المنزل من ألبسة وأجهزة هاتف محمول.

ورغم ذلك يعتبر أهالي المدينة التي نالت نصيبها الأكبر من القتل والدمار عام 198، أن العيد في حماه أفضل حالاً من باقي المناطق في سوريا مع أن العمليات العسكرية تتصاعد في بعض مناطقها في الآونة الأخيرة.

وتبقى الشريحة المستهدفة رقم (1) في العيد أي الأطفال تقاوم صعوبة الظروف بابتسامات تحمل الأمل بالعيد دون معرفتهم ما يجري بالتزامن مع صوت المآذن في التكبير الذي سيحمل معه ذكريات شهداء مدينة حماه ودعاء للمعتقلين بأن يكونوا مع ذويهم في العيد القادم على أمل في النصر القريب. 

زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي