اللبواني: نسعى لمجلس إسلامي يكون بديلا للائتلاف، الذي ُعيّن أعضاؤه من قبل المخابرات

قال عضو المكتب السياسي في الائتلاف المعارض كمال اللبواني، إن هناك تحركا جديا لإسقاط الائتلاف عقب إعلان المجلس الوطني السوري رسميا الممثل في الائتلاف، عدم مشاركته في مؤتمر جنيف الثاني.
وكشف اللبواني خلال لقاء مع موقع CNN إن هناك أيضا مشاورات جديدة تجري بشأن إنشاء مجلس عسكري سياسي مركزي في الداخل السوري، ليكون بديلا عن الائتلاف الذي قال: "إنه وجد ليعطي شرعية" لمؤتمر جنيف وتقسيم سوريا.
وتحدث اللبواني عن جاهزية 30 عضو في الائتلاف السوري بمن فيهم أعضاء المجلس الوطني السوري بالانسحاب من الائتلاف في حال إصرار القيادة فيه على حضور مؤتمر جنيف، قائلا: "إن هناك ضغوطا أمريكية وغربية على الائتلاف لحضور جنيف"
وجاءت تصريحات اللبواني للشبكة، بالتزامن مع قيام رئيس الائتلاف أحمد الجربا واللواء سليم إدريس، بزيارة غير معلنة للأردن، لم يلتقيا خلالها أي من المسؤولين الأردنيين.
وأكدت مصادر خاصة لموقع CNN أنه جاء للقاء نائب وزير الدفاع السعودي سلمان بن سلطان دون ترتيب موعد مسبق، ووصفت المصادر اللقاء "بالفاتر."
في الأثناء، قال اللبواني: "إن هناك اتصالات تجري على قدم وساق بين القوى المقاتلة في سوريا بالتنسيق مع أطراف من المعارضة في الخارج، لإعلان مجلس عسكري سياسي مركزي في سوريا بقيادة إسلامية".
وأكد اللبواني ان هناك تنسيقا مع قائد لواء الإسلام في سوريا زهران علوش، على أن تتوزع قيادة المجلس في كل من المنطقة الجنوبية وفي حلب وفي المنطقة الشرقية، إضافة إلى المنطقة الوسطى.
وقال اللبواني: "إن المجلس سيكون ذو صبغة إسلامية، فيما أكد أنه لن يضم تنظيم دولة العراق وبلاد الشام، بينما ستكون جبهة النصرة مكونا أساسيا فيه.
واعتبر اللبواني، أن استلام قيادة سلفية في الداخل السوري أفضل من "القيادة التكفيرية،" على حد قوله، مشيرا الى أن تنظيم "داعش" المنتمي إلى فكر القاعدة لا يحظى بأي تأييد في الشارع السوري.
ووجه اللبواني انتقادات حادة لرئيس الائتلاف أحمد الجربا وسياسته في إدارة ملف الأزمة السورية، وما قال إنه "الترويج لإنشاء نواة جيش نظامي سوري" بديلا للجيش الحر قبل أشهر، واصفا ذلك "بالخديعة الكبرى التي مارسها الجربا بضغط فرنسي".
وبشأن الائتلاف أضاف اللبواني قائلا: "الائتلاف جسد للمعارضة السورية شكل في الخارج، وليس ممثلا للثورة السورية وأعضاؤه يمثلون من عينهم، وتم اختيارهم من المخابرات الأردنية والتركية والفرنسية والأمريكية والقطرية وغيرها".
ويعتقد اللبواني أن المنبر الحالي الذي يمثله الائتلاف غير مؤهل لقيادة الثورة، معتبرا أنه يهدف لمنح شرعية لجنيف التي ستخضع نتائجه للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بما سيقود إلى تقسيم سوريا واعتبارها مجموعة دول وليس سوريا العربية، على حد قوله.
وعن السعي إلى إقالة الجربا من رئاسة الائتلاف، قال اللبواني: "المسألة ليست سهلة لتأييد تجمع الديمقراطيين والشيوعيين وجماعة الإخوان المسلمين له،" لافتا إلى أن ذلك يتطلب تصويت 77 عضوا من أصل 114.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية