أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أمريكا .. إلى الانحطاط سر

سوف يكتب التاريخ أن الرئيس أوباما هو من بدأ مسيرة انحطاط أمريكا وغياب شمسها، ليس لأنه ضعيف ومتردد، ويتصرف كمدير للبيت الأبيض وليس كرئيس أمريكا، ويستشير زوجته وأطفاله في اتخاذ قرار الحرب، بل لأنه ضحى بالقيم التي نهضت عليها أمريكا وبنت عظمتها، تلك التي تجعل من القوي عظيما ومحترما وليس وحشا.. 

لقد قدم أوباما نفسه للشعب الأمريكي والعالم كسلطة تفكر فقط بمصالحها الضيقة جدا، ومصالح معلمها الصهيوني، بغض النظر عن مسؤولياتها كدولة عظمى وعن الاتفاقيات الدولية، وعن حقوق الإنسان وقيم العصر، إنه لم يضحِّ بدماء شهداء الغوطة وأطفالها الذين قضوا اختناقا، بل ضحى بما تبقى من احترام لأمريكا وللنظام العالمي، وللقيم التي تحكم العالم، لقد فكر كرئيس كدولة هزيلة ضعيفة مهزوزة، تبحث عن ملاذ، وهي ستكون كذلك بإذن الله.. 

لقد ضحى أوباما الحائز على جائزة نوبل، بالإنسانية لصالح الوحشية، عندما قفز فوق العدالة نحو المصالح الضيقة، وتناسى أن الأخلاق هي المصلحة الأهم في نهاية المطاف، كما ضحى بالعقل لصالح الغباء والسذاجة، عندما تذرع باستبيانات الرأي، في مجتمع لا يعرف أين سوريا ولا يتابع أي أخبار سياسية حتى عن بلاده، وصدّق أن هذا النظام سيسلمه كل السلاح، وأنه لن يخفي ما يكفي لقتل سكان المنطقة، وتنازل أمام مرتكب ومجرم، وسهل له السيطرة على المنطقة، ليتحكم بها تجار الجريمة والعنف والطائفية والمجازر في إيران وروسيا، وهو يدّعى أمام شعبه أنه يحارب الإرهاب والتطرف، بينما هو في الواقع يزرع البؤس والجريمة والاستبداد الذي هو الأرضية التي يقوم عليها التطرف والإرهاب. 

لقد سقط أوباما في ضيق أفقه، وضحت أمريكا بالقيم، فسقطت من الحضارة وكما قال الشاعر، وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

هل تظن أمريكا أنها عظيمة بسلاحها، أم بقيمها؟، وهل ترى مصالحها على عكس الأخلاق والانسانية .. باطل .. 
إذا كانت كذلك فهي ببساطة تعلن استقالتها من الحضارة، وانتماءها للهمجية، وعودتها على طريق الانحطاط، إن دماء شهداء الثورة السورية الطاهرة والعزيزة على بارئها تعيد رسم خريطة الحضارة ... 
وإن غدا لناظره قريب.

(104)    هل أعجبتك المقالة (101)

نيزك سماوي

2013-10-13

التاريخ يعيد نفسه ؟ غوربتشوف الإتحاد السوفيتي الذي طبق نظرية البروتريسيكا في الإتحاد السوفيتي مزق الإتحاد وإنهار هذا الإتحاد في بداية تسعينات القرن الماضي وها هو غوربتشوف أمريكا السيد أوباما يعدنا لتطبيق بروتسريكا الإتحاد السوفيتي ولكن من خلال وضع مبادئ أمريكا على الرف ، كان السينتور الجمهوري السيد جون ماكين يقول إن مصداقية أمريكا على المحك ؟ اليوم مصداقية أمريكا صفر حين تخلت عن قيمها ومبادئها التي قامت من أجلها ، أعتقد أن أمريكا إن لم تستفق على نفسها فهي إلى طريق الإنهيار والتفكك والإنحطاط كما سبقتها أمم قبلها ، بقاء أمريكا قوية يعني أن تبقى مبادئها وقيمها لا أن تبقى قوتها العسكرية فقط ؟ القوة العسكرية بدون القم والمبادئ ليس لها أي تأثير فسيأتي اليوم التي تنهار ، إن الأسلوب التي تعاملت معها امريكا مع ثورة الشعب السوري وتركته يقتل أمام آلة الأسد الإيراني الروسية الوحشية من دون أن تشجب أو تتدخل او تمنع وهي قادرة فهي أصبحت شريكة في جريمة الهلوكوست الذي يتعرض له الشعب السوري في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأن التاريخ سيسجل وسيلعنها والتاريخ لن يرحم من وقوف امريكا مع عصابة طائفية مجرمة لم تبقي جريمة لم تقوم بها في حق الشعب السوري ودون حتى سحب الشرعية منها على مستوى العالم وهذا إعتراف وتغطية على جرائم هذه العصابة الأسدية الوحشية البربرية النازية.


محمد الزهراوي

2013-10-13

رئيس اكبر دولة في العالم ضعيف و مهزوز باتخذ القرار السليم بخصوص سوريا ، استخدم عامل تخويف الرأي العام من الانزلاق بحرب امريكيه مكلفة و طويله كالعراق و افغانستان و رفض تسليح الحر حتى اضعفه و هذا ما سمح لقوى مفرقه مبعثره غير فاعلة تتدخل و تزيد معاناة الشعب السوري ، الفرق بينه و بين جورج بوش الابن بانه يفكر بدون فعل بينما بوش يفعل بدون تفكير، بينما المعتدل بيل كلينتون خاض حروب انقاذ بدون تكاليف للامريكا ككوسوفو. المحصلة، لو اراد النظام العالمي الماسونيه حصد الضاغيه الاسد و عائلته و نظامه لفعلوها بدون تردد من الاشهر الاولى كما صنعوا بالقذافي ، من هنا تأتي فكرة المؤامرة العالمية ضد الشعب السوري و الحرب ضد الاسلام مع مراعات استبدال كلمة الارهاب بكلمة الاسلام كلما تطلب الامر و الامثلة كثيرة اخرها مصر..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي