نفى مجلس التنسيق العسكري في المنطقة المحاصرة بحمص وصول أي سلاح نوعي إلى المحاصَرين بما يمكّن من قلب المعادلة، بذرائع كثيرة أهمها "حماية الأقليات".
وطالب المجلس في بيان "محددات الرؤية خلال الفترة الراهنة" الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه -طالب- بنقل معركة قادمون -أو فتح محاور جديدة منها -بسبب فقدان فاعليتها على حمص إلى الجبهة مباشرة والمشتعلة أصلاً.
كما حث الكتائب في حلب لمزيد من الضغط العسكري على "نبل" و"الزهراء" لإرغام النظام على إلغاء موازنة الجوع أو الركوع التي ينتهجها في حمص المحاصرة و ريف دمشق و الحصار.
ورأى المجلس أن السلوك المتبع بتأخير سقوط الأسد لحماية الطائفة الموالية له سيزيد من الكلفة الدموية للثورة السورية وسيعمق الشرخ في المجتمع السوري، متهما الغرب بتعميق الشرذمة والحقد بدعمه للنظام وإطالة الأزمة السورية.
واعتبر أن "العهر العالمي" يجعل من مندوب النظام ضيفا بالمحافل الدولية لإلقاء الكلمات بدل محاكمته في محكمة الجنايات الدولية بعد أكثر من سنة من وصفه أنه فاقد للشرعية و قاتل لشعبه، متسائلا "أين صوت العقل والعدالة مما يحدث؟, و هل هو إلا النفاق الواضح والتآمر على الثورة السورية وتناسي شهدائها واللهاث وراء نزع الكيماوي الذي يصب في مصلحة إسرائيل.؟
ورأى في تقييم الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي بأن المعارضة غير جاهزة للعملية السياسية رسالة مغزاها أن "الشعب السوري الثائر يحتاج إلى المزيد من السحق ليرضخ لشروطنا الدولية والإقليمية المتأخرة على الثورة السورية وأهدافها, وبالتالي هي الضوء الأخضر للنظام لتهيئة المعارضة للعملية السياسية الدولية بمزيد من المجازر والشهداء".
وفي مايلي ننشر نص البيان كما ورد:
"عبد الاله فهد
مجلس محافظة حمص 2013 02:22:39
بــــيـــــان محددات الرؤية خلال الفترة الراهنة
بالنظر لقراءة الواقع الأخيرة للمنطقة المحاصرة في محافظة حمص وما تعانيه وبدراسة الواقع العسكري الجامد الذي لم يحقق حتى هذه اللحظة الهدف المنشود في فك الحصار بالإضافة لعدم وضوح الرؤية السياسية لحل الأزمة السورية عالمياً وعجز الهيئات الثورية السورية في الخارج عن تحمل مسؤولية أهداف الثورة وإلزام الثورة وإلزام المجتمع الدولي بتحقيق الحد الأدنى منها المتمثل بإسقاط النظام بكافة رموزه ومحاكمته, كان لزاماً على الهيئات الثورية والعسكرية في حمص المحاصرة أن تضع محددات ورؤية لابد من تحقيقها في العاجل القريب لحساسية الحالة وللخروج من الحالة الراهنة.
أولاً: على الصعيد العسكري
1. نقل معركة قادمون -أو فتح محاور جديدة منها -بسبب فقدان فاعليتها على حمص إلى الجبهة مباشرة والمشتعلة أصلاً على بعد واحد كيلو متر من المدينة وترك المعركة بهذا الشكل -على بعد عشرات الكيلومترات- سيضعف من تأثيرها بالإضافة لتطلبها وقت طويل لن تستطيع حمص الصمود حتى نهايته.
2. القيام بالضغط العسكري من قصف كثيف على مناطق نبل والزهراء لإرغام النظام على إلغاء موازنة الجوع أو الركوع التي ينتهجها في حمص المحاصرة و ريف دمشق و الحصار ليس كافيا بسبب الإنهاك الشديد الذي وصلت إليه مناطق الحصار في حمص والمعضمية فلابد من القصف المركز مع العلم أن المناطق الشيعية يكون القرار فيها لإيران التي لن تتخلى عنها مقارنة بالمناطق العلوية التي قد يضحي بها النظام فلابد من استغلال هذه الفرصة الذهبية بقصف المناطق الشيعية وقصف نبل والزهراء لتحقيق المطلوب.
3. على الرغم من كثرة الأطراف التي تداعت لنصرة حمص إلا أنه لم يصل للداخل المحاصر سلاح نوعي يُمكننا من قلب المعادلة بذرائع كثيرة إقليمية وطائفية وحماية أقليات وغيرها.
ثانياً: على الصعيد السياسي
1. إن السلوك المتبع بتأخير سقوط الأسد لحماية الطائفة الموالية له سيزيد من الكلفة الدموية للثورة السورية وسيعمق الشرخ في المجتمع السوري وسيجعل استيعاب الطائفة الداعمة للنظام مستقبلاً أمراً صعباً في المجتمع السوري, وكلما طال الوقت في حسم معركة سوريا كلما كان الثمن الذي ستدفعه الطائفة أكبر فالغرب هو من يعمق الشرذمة والحقد بدعمه للنظام وبإطالة الأزمة السورية.
2. الشعب السوري شعب مسلم -في غالبيته- وكلما ازدادت المحنة شدة، فمن الطبيعي أن يزداد تمسكه بدينه وبالتالي فالتأخر الغربي في إيجاد حل جدي للمسألة السورية سيزيد من العنف الممارس على الأرض ويعمق الخلافات المذهبية وبالتالي هذا التأخير هو الذي يدفع بالمنطقة إلى الفوضى والمجهول بتقاعس الغرب والنظام الدولي عن الحل الجدي قصداً كمحاولة مستميتة منه لإعادة الحياة للنظام البائد.
3. كُشف العهر العالمي باستضافة مندوب النظام المجرم بالمحافل الدولية لإلقاء الكلمات بدل محاكمته في محكمة الجنايات الدولية بعد أكثر من سنة من وصفه أنه فاقد للشرعية و قاتل لشعبه, فأين صوت العقل والعدالة مما يحدث؟, و هل هو إلا النفاق الواضح والتآمر على الثورة السورية وتناسي الثورة السورية وشهدائها واللهاث وراء نزع الكيماوي الذي يصب في مصلحة إسرائيل.
4. الرسالة التي أرسلها الأخضر الإبراهيمي أن المعارضة غير جاهزة للعملية السياسية مغزاها أن الشعب السوري الثائر يحتاج إلى المزيد من السحق ليرضخ لشروطنا الدولية والإقليمية المتأخرة على الثورة السورية وأهدافها, وبالتالي هي الضوء الأخضر للنظام لتهيئة المعارضة للعملية السياسية الدولية بمزيد من المجازر والشهداء.
وبالتالي: فإن الهيئات السياسية والعسكرية الفاعلة في محافظة حمص الثائرة تضع كافة الأطراف أمام مسؤولياتها في هذه اللحظات الحاسمة ومفترق الطرق وتطالب بإنجازات على الأرض خلال فترة وجيزة لخطورة الموقف وإلا فإن لها الحق في تشكيل هيئات ثورية وسياسية خاصة بها وتمثلها داخل سورية وخارجها وتحقق لها على الأرض الأهداف التي تطلع إليها وتكون هي القناة التي يتم التواصل عبرها مع النظام الدولي والعالم الخارجي.
مجلس التنسيق العسكري في المنطقة المحاصرة بحمص
العاشر من شهر تشرين الأول للعام2013"
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية