ناشد قادة عسكريون ونشطاء الثورة في الريف الدمشقي وعبر "زمان الوصل" دعم الثورة وفك الحصار عن مدن الريف الدمشقي ومد القوى الثورية والألوية بالسلاح اللازم لوقف زحف كتائب وميلشيا حزب الله والأسد وفيلق أبو فضل العباس في سيطرتها على مدن الريف.
وأجمع من تحدثوا على أنه "إذا سقط الريف الدمشقي فعلى الثورة السلام" في إشارة لما يحمله الريف الدمشقي من الأهمية الاسترتيجية لنصرة الثورة.
فيما حملت الأنباء الواردة من الريف عن مجازر ترتكب في الذيابية والحسينية بعد أن أمطرتها كتائب الأسد بوابل من الصواريخ والقنابل والقصف المدفعي طيلة الأيام الثلاثة الماضية ليتحقق لها اليوم السيطرة عليها وترتكب مجزرة مروعة في المنطقة بعد سيطرتها فورا بحق 100/ مواطن بينهم نساء وأطفال.
وقال العقيد الركن ابراهيم الحبوس قائد فرقة تحرير الشام العاملة في الريف الدمشقي حول خسارة الذيابية باعتبارها تهديدا لمناطق الريف الدمشقي عامة التي دفعنا ثمن تحريرها دماء زكية سالت على ثرى هذه المنطقة عبر شهور طويلة ونزوح عشرات آلاف السكان أيضا ثمنا لتحريرها وتهديد صريح ليس للمنطقة فحسب ..بل لمسار الثورة على الصعيد العسكري والميداني.
وما هو أهم من هذا كله تأثير هذا النكسة على معنويات مقاتلينا وثوارنا وأهلنا..ضف إلى ذلك المجازر المرتقبة ..لا قدر الله التي سترتكبها الميليشيات الطائفية في حال دخول هذه المناطق بحق المدنيين العزل الموجودين في هذه المناطق.
من جانبه نوّه الصحفي "أبو عبدالله الحوراني" بأهمية الذيابية والمنطقة المحيطة بها بالإشارة إلى أنها تقع في قلب الريف الشرقي الجنوبي، وتتألف من الذيابية، البويضة، الحسينية,حجيرة، السيدة زينب، غزال، وجميعها مهددة بالسقوط بأي لحظة.
ولفت إلى أن المواجهات في ريف دمشق تدور على أكثر من محور في محاولة لفك الطوق الذي تحاول ميلشيات حزب الله والأسد فرضه على مناطق الريف الدمشقي، مؤكدا صعوبة استمرار قوات نظام الأسد وميلشيا حزب الله في الذيابية أم سواها، فالسيطرة مؤقتة، وليست ممكنة لوقت طويل، فالثوار يتجهزون لخطط تتقارب تنفيذها".
وفيما تفيد مواقع النظام السوري الإعلامية أنها أحكمت سيطرتها على العديد من القرى والبلدات في الريف الدمشقي فأن "أبو محمد الشمساوي" يؤكد "ارمِ ثلاثة أرباع أخبارهم بالبحر وما تبقى يحتاج لغربلة".
وأضاف الرجل الأربعيني المرابط مع المئات في مناطق الريف الدمشقي"صار لهم يكذبون من سنتين ونصف هلق ما راح يصدقوا الكذب صار طبع ما بيروح لتروح الروح"، مؤكدا أن الاشتباكات العنيفة جداً تدور على جميع جبهات بلدة الذيابية بريف دمشق، بين كتائب الثوار وميلشيا الأسد وأعونه ويترافق ذلك مع قصف متواصل وعنيف منذ 72 ساعة بالهاون والدبابات والراجمات وصواريخ أرض-أرض.
واعتبر الشمساوي ان هذه البلدات لأهميتها الاستراتيجية يحاول نظام الأسد استعادتها إذ تشرف على طريق مطار دمشق الدولي وطريق أتوستراد دمشق- السويداء ومقابلها تماما ما يعرف (جبل صهيا..أو جبل المانع) الذي يتمترس به اللواءان (158 + 157) وقربهما من مقام السيدة زينب وقصر المؤتمرات.
وحمّل العقيد /الحبوس/ كتائب وألوية الجيش الحر جزءا من المسؤولية، لكن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق المجالس العسكرية والجهات الداعمة والائتلاف الوطني بسبب تقاعسهم عن دعم المنطقة بالذخيرة والسلاح النوعي "رغم مناشداتنا المتكررة لهم بإنقاذ هذه المنطقة لكن للأسف ..لا حياة لمن تنادي".
ونفى الحبوس أن يحدث عما سألناه من انسحاب تكتيكي كما سبق وشهدنا في مناطق أخرى متوعدا قوى النظام ومسانديه بمفاجآت قادمة.
"أعدكم بأن نشهد في الفترة القادمة عمليات استشهادية ينفذها الأبطال ..وتحرك للألوية وتعاون جديد فيما بينها، فكبر المصاب سيعيد توحيد الصفوف ولن يهنأ النظام بهذه المناطق بعد أن عرفت طعم الحرية والخلاص منه".
محمد العويد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية