أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"صب النيران" تطال المصفاة ومواقع الشبيحة في حمص

اندلع حريق أمس الأربعاء في مصفاة حمص النفطية بعد تعرضها للقصف من جانب مقاتلين معارضين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.

وقال المرصد "سقطت قذائف على مصفاة حمص النفطية أطلقتها الكتائب المقاتلة، ما تسبب باندلاع حريق لم يوقع خسائر بشرية".

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها في بريد الكتروني أن الجيش الحر استهدف المصفاة في إطار عملية أطلق عليها اسم "معركة صب النيران"، مشيرة إلى تصاعد "دخان أسود كثيف جدا من المصفاة يغطي سماء مدينة حمص".

وأكد ناشطون من حمص لـ"زمان الوصل" أن النيران تشتعل قرب حي الوعر المجاور لمصفاة حمص مشيرين إلى أن الغمامة تغطي المنطقة بشكل كامل.

وأفاد الناشطون أن الجيش الحر استبق استهداف المصفاة بإطلاق تحذيرات لإخلاء المصفاة من الموظفين.
وكان ثوار حمص المحاصرة أمهلوا النظام 48 ساعة لفك الحصار عن أحياء حمص قبل أن ينفذوا تهديدهم ويضربوا المصفاة ومعاقل الشبيحة في بعض الأحياء الموالية.

ومصفاة حمص هي إحدى مصفاتين نفطيتين موجودتين في سوريا تعملان منذ اندلاع العمليات العسكرية في البلاد على نطاق واسع بحدودهما الدنيا.

المصفاة الموصولة بخط نفط العراق، تقوم بتكرير نفط حقل العمر الموجود في محافظة دير الزور الذي لا يزال تحت سيطرة النظام. وكانت قدرتها التكريرية ترتفع قبل الحرب إلى 5,7 مليون طن من النفط الخام الخفيف والثقيل سنويا.

ولا يعرف ما إذا كان النفط العراقي لا يزال يصلها، إلا أنها كانت تعمل في الفترة الأخيرة بنسبة 20 في المئة فقط من طاقتها، بحسب ناشطين.

أما مصفاة بانياس على ساحل المتوسط فهي أكبر وكانت قدرتها التكريرية تصل إلى ستة ملايين طن سنويا من النفط المستورد والسوري.

وأعلنت سلطات النظام السوري في آب/أغسطس أن إجمالي إنتاج النفط في سوريا تراجع خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 90 بالمئة عما كان عليه قبل اندلاع الأزمة، ليبلغ خلال الأشهر الستة الأولى من السنة 39 ألف برميل يوميا، مقابل 380 ألفا قبل منتصف آذار/مارس 2011، وذلك نتيجة "سوء الأوضاع الأمنية في مناطق تواجد الحقول والاعتداءات التي تعرضت لها هذه الحقول من حرق وتخريب، بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية" التي تفرضها الدول الأوروبية والولايات المتحدة على استيراد وتصدير النفط إلى ومن سوريا.

زمان الوصل - الفرنسية
(118)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي